أخبار

وفد مستوطنات إسرائيلي يعقد اجتماعات مع شركات في دبي

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وفداً يضم رجال أعمال وتجاراً إسرائيليين أجروا زيارة لإمارة دبي؛ لعقد شراكات اقتصادية، في ظل التطبيع الحاصل بين الإمارات و”إسرائيل” في الأشهر الأخيرة.

وقالت القناة 20 العبرية، وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن الوفد سافر إلى دبي قبل أيام، وعقد سلسلة لقاءات اقتصادية  مع رجال أعمال إماراتيين.

وبحسب القناة الإسرائيلية، أجرى وفد المستوطنات المؤلف من مديري مصانع وشركات ورجال أعمال من المناطق الصناعية بالمجلس الاستيطاني، لقاءات واجتماعات مع نحو 20 رجل إعمال إماراتيين، وأصحاب شركات متخصصة في مجالات الزراعة والمبيدات والبلاستيك، ومديري شركات استثمار كبيرة.

في الوقت نفسه، ناقش الطرفان التعاون الثنائي، خاصة في مجالات المحاصيل الزراعية وتحلية المياه.

فيما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رئيس وفد المجلس شومرون، يوسي داغان، والذي يضم 30 مستوطنة بشمالي الضفة الغربية، قوله: إن “هناك فرصة لكلا الجانبين للاستفادة من التعاون الذي يمكن أن ينتج عن التطبيع”.

وذكرت نقلاً عن رجل الأعمال الإماراتي يوسف البيضون، قوله متحدثاً عن زيارة الوفد الإسرائيلي: إنها “لحظة مثيرة لنا جميعاً، لم أكن لأصدق أني سأشهد هذا الشيء في حياتي”.

وتعد هذه أول زيارة من نوعها يتم الكشف عنها منذ إبرام اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات و”إسرائيل” منتصف سبتمبر الماضي، حيث سافر الوفد الإسرائيلي بقيادة داغان على متن أول رحلة جوية تجارية بين “تل أبيب” ودبي.

وفي ظل التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي يشمل الاقتصاد والسياسة والأمن وغيرها من المجالات، تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أواخر الشهر الماضي، عن بدء ترويج خمور تنتجها مصانع بمستوطنات الجولان السوري المحتل في دبي، على أن تروَّج بعد ذلك بجميع أنحاء الإمارات.

يُذكر أنه بات بإمكان الإسرائيليين زيارة الإمارات دون تأشيرة دخول بموجب اتفاق التطبيع الذي فتح الباب أمام رحلات جوية إسرائيلية مباشرة.

وبحسب القناة العبرية فإن المنظمات الاقتصادية في “تل أبيب” تقدّر حجم التجارة بين “إسرائيل” والإمارات مستقبلاً بمليارات الدولارات سنوياً وأكثر.

وفي 15 سبتمبر الماضي، وقَّعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين “إسرائيل” والدول العربية قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق