(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)
قال وزير الخارجية اليمني، إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بلا رؤية ومرتهن للخارج.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الأمينة العامة لجهاز الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميد، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
حيث بحث “محمد الحضرمي” وزير الخارجية اليمني، والأمينة العامة لجهاز الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “هيلغا شميد”، العلاقات الأوروبية اليمنية، وعملية السلام، وجهود المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، وآخر التطورات في العاصمة المؤقتة عدن بعد إعلان “المجلس الانتقالي” ما أسماه بـ”الإدارة الذاتية للجنوب”.
وأوضح الحضرمي، أن “الانتقالي استغل الوضع الكارثي الذي تمر به العاصمة المؤقتة عدن، لتنفيذ مغامرته وتهوره بهذا الإعلان، والاستمرار في تمرده المسلح على الدولة”.
وأضاف أن “ذلك يدل على ارتهانه للخارج وعدم وجود أي رؤية مسؤولة واضحة لديه”.
وتابع: “كان بالأحرى على المجلس الانتقالي تحكيم العقل والانصياع للإرادة الدولية بالتراجع عن مغامرته، لكنه أصر على أن يستمر في تخبطه بمحاولة تمرير إجراءات مخالفة للقانون في محاولة للاستيلاء على موارد الدولة وتعطيل عمل المؤسسات ومنها البنك المركزي في عدن”.
وحذر من أن “تمادي المجلس الانتقالي في مغامرته لن يحقق إلا مزيدا من المعاناة ومزيدا من تشتيت الجهود والموارد الضرورية لمجابهة فيروس كورونا في اليمن”.
والسبت الماضي، أعلن “المجلس الانتقالي الجنوبي” حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”، وسط رفض عربي ودولي.
ويتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الأخيرة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وفي نوفمبر 2019، وقعت الحكومة والمجلس الانتقالي، برعاية سعودية، اتفاقا عُرف بـ”اتفاق الرياض” يتضمن 29 بندا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، بينها تشكيل حكومة كفاءات مناصفها بين الشمال والجنوب، غير أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق.
