أخبار

مطالب حقوقية بالإفراج عن أكاديمي إماراتي معتقل منذ 7 أعوام

مطالب حقوقية بالإفراج عن أكاديمي إماراتي معتقل منذ 7 أعوام

تصاعدت مطالب حقوقية بالإفراج عن أكاديمي إماراتي معتقل منذ سبعة أعوام بشكل تعسفي في سجون أبوظبي دون سند قانوني.

وتحل الذكرى السابعة لاعتقال الأكاديمي والاقتصادي في سجون الإمارات ناصر بن غيث وتتجدد معها المطالب الحقوقية والإنسانية للسلطات الإماراتية بالإفراج عنه من السجون ووقف كل الانتهاكات بحقه.

كما طالبت المنظمات الحقوقية بإيقاف كل أشكال الانتهاكات بحق بن غيث، وضمان حصوله على الرعاية الطبية التي يحتاجها.

وأعربت تلك المنظمات عن أسفها لاستمرار السلطات الإماراتية بحبسه بسبب نشاطه السلمي في التعبير عن الرأي وهو حق مكفول ومشروع في القانون الإماراتي والدولي.

وشددت المنظمات الحقوقية على ضرورة تحمل السلطات الإماراتية لالتزاماتها الدولية وضمان تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، والمسارعة بالإفراج غير المشروط عن ناصر بن غيث، وإيقاف كل أشكال الانتهاكات بحقه، وضمان حصوله على الرعاية الطبية التي يحتاجها.

ونشر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي قرارًا بتاريخ 2/2/2018 اعتبر فيه احتجاز ناصر بن غيث تعسفي، وحث حكومة الإمارات على إطلاق سراحه فورًا إلا أن السلطات تجاهلت كل الدعوات الحقوقية لإطلاق سراحه.

وأنهى طلبة الماجستير في برنامج حقوق الإنسان بالممارسة بجامعة أوسلو النرويجية مشروعهم الدراسي لدعم الأكاديمي الإماراتي المعتقل الدكتور ناصر بن غيث، والذي كان يهدف إلى زيادة الوعي بقضيته وجذب الأنظار إليها.

وحسب تقرير العمل الذي أصدره الطلبة بالتعاون مع منظمة العلماء المعرضين للخطر، ونقله مركز مناصر معتقلي الإمارات، فقد بدأ المشروع من خلال بحث مكثف في المعلومات الموجودة حول حالة بن غيث ووضعه والطرق المثلى لدعمه، من خلال زيادة الوعي بقضيته، لا سيما فيما يتعلق بحالته الصحية.

وأضاف التقرير أن الجزء الرئيسي من المشروع تمحور حول نشر قصة بن غيث على أوسع نطاق ممكن، من خلال إنشاء ملفات تعريف على وسائل التواصل الاجتماعي وفيديو يلخص قصته لاطلاع السفارات عليها ونشره على الإنترنت.

وأوضح التقرير أن الهدف الأساسي كانت زيادة الوعي بقضية بن غيث لدى عامة الناس، ولدى صانعي القرار المهمين الذين يمكن أن يكون لهم تأثير مباشر على وضعه، وأن يشكل عمل المجموعة مصدرًا جيدًا للباحثين عن قضيته.

وناصر بن غيث خبير اقتصادي ومحلل مالي، ويعتبر من أشهر الخبراء الاقتصاديين على مستوى الوطن العربي، حاصل على درجة الدكتوراة في تخصص التكتلات الاقتصادية من جامعة أسيكس البريطانية، ولديه العديد من الإنجازات في المجال الاقتصادي، وهو أول إماراتي يحاضر في جامعة السوربون في أبوظبي.

ويعتبر ناصر بن غيث أول إماراتي يحاضر في جامعة (السوربون) الفرنسية فرع أبوظبي، وذلك للكفاءة العالية التي تميز بها وجعلت منه محاضرًا بارعاً في تخصصه “مجال التكتلات الاقتصادية” الذي يعتبر بن غيث رائدا فيه على مستوى العالم العربي وذلك لندرة هذا الاختصاص الذي يجمع بين 4 تخصصات، هي: القانون والاقتصاد والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية.

واعتقل “ناصر بن غيث” في 18 أغسطس 2015 بعد نشره تغريدات انتقدت النظام العسكري في مصر، بسبب تعامله الوحشي في فض اعتصام رابعة العدوية.

وفي مارس 2017، قضت المحكمة الاستئنافية الاتحادية بحبس “بن غيث” لمدة 10 سنوات بسبب تغريدة نشرها على حسابه بـ”تويتر” انتقد فيها انتهاكات النظام المصري لحقوق الإنسان.

وفي 2 أبريل 2017، أضرب ناصر بن غيث عن الطعام وتوجه ببيان للرأي العام من سجن “الرزين” أكد فيه براءته وأن محاكمته ليست عادلة، وأنها نالت من حرية الرأي والتعبير وتمت على يد قاض مصري كان بمثابة الخصم والحكم.

وتتهم المنظمات الحقوقية السلطات الإمارتية بممارسة التعذيب النفسي والجسدي بحق الدكتور بن غيث وتعرضه لانتهاكات قانونية في المحاكمة التي افتقرت لكل معايير المحاكمات العادلة.

إذ تم حرمانه من التمثيل القانوني ومنعه من التواصل مع محاميه بشكلٍ كافٍ، كما بقي مختفياً قسرياً لأكثر من ثمانية أشهر قبل تقديمه للمحاكمة، فضلا عن حرمانه من توديع والديه بعد وفاتهما.

ويعد ناصر بن غيث واحدا من بين عشرات معتقلي الرأي الذين يقبعون داخل سجون الإمارات، في وضع إنساني متدهور، ودون أفق لإطلاق سراحهم، خاصة بعدما حولت السلطات نحو 40 ممن انتهت محكومياتهم، إلى ما يعرف باسم “مراكز المناصحة”.

المصدر: Emirates Leaks

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق