أخبار

دون إذن الحكومة اليمنية.. سياح إسرائيليون في سقطرى بتأشيرات إماراتية

( مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

ظهرت تقارير، خلال الشهرين الماضيين، تشير إلى توافد سياح إسرائيليين على جزيرة سقطرى اليمنية من خلال تأشيرات تمنحها أبوظبي، دون الحصول على إذن من الحكومة اليمنية.

وتداول ناشطون وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسياح قالوا إن معظمهم إسرائيليون كانوا برفقة ضباط أمن إماراتيين في الجزيرة الواقعة جنوب شرقي اليمن.

وجاء ذلك بعد شهور من توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

ويقع الأرخبيل اليمني في المحيط الهندي على بعد حوالي مئتي كيلومتر من البر الرئيسي اليمني، ويتألف من 4 جزر وجزيرتين صخريتين، مع 50 ألف شخص يقطنون هناك غالبيتهم من الصيادين.

ولوحظ مؤخرا ازدياد الإعلانات الترويجية لزيارة سقطرى، من قبل الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على الأرخبيل منذ يونيو/حزيران 2020، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وأفادت مواقع من بينها “ميدل إيست مونيتور” البريطاني بأن مئات السياح الأجانب وصلوا إلى الأرخبيل، خلال الشهرين الماضيين، باستخدام تأشيرات ممنوحة لهم من أبوظبي، حيث بدأت الرحلات الجوية الأسبوعية المباشرة في مارس/آذار.

واتهم مسؤولون يمنيون من بينهم مستشار وزارة الإعلام اليمنية، “مختار الرحبي”، أبوظبي باستباحة سقطرى، مشيراً إلى أنها تسير أفواجاً من السياح الأجانب إلى الأرخبيل “في تعد واضح على السيادة اليمنية”.

كذلك اتهم مدير عام قناة بلقيس الفضائية، “أحمد الزرقة”، حكومة أبوظبي باستباحة الجزيرة.

وأثارت التقارير بشأن توافد السياح الإسرائيليين على سقطرى انتقادات واسعة في اليمن، حيث تمنع السلطات المسيطرة على الأرخبيل دخول المواطنين اليمنيين من البر الرئيسي بحجة منع انتشار فيروس “كورونا”، فيما تسمح للسياح الإسرائيليين بدخولها عن طريق الإمارات.

وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى “تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه” من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصا ميناء عدن الاستراتيجي، فيما تنفي أبوظبي مثل هذه الاتهامات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق