أخبار

رويترز: القلق السعودي من جماعة الإخوان تراجع بعد المصالحة مع قطر

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

أفاد دبلوماسيون بتراجع القلق السعودي من جماعة “الإخوان المسلمون”، وتسارع خطوات كل من السعودية ومصر نحو التفاهم وتعزيز التعاون مع قطر، بينما تعثر الحوار مع الإمارات والبحرين.

ونقلت “رويترز” عن 8 دبلوماسيين ومصدرين إقليميين مطلعين، أن المحادثات الثنائية بين قطر وكل من السعودية ومصر لتسوية الخلافات العالقة تحرز تقدما، في اتجاه تخفيف حدة خلافات، ترى الولايات المتحدة أنها لا تفيد سوى إيران.

وأضافت المصادر أن الحوار لم يحرز تقدما يذكر مع الإمارات، ولم يبدأ أصلا مع البحرين، رغم إعلان إتمام المصالحة الخليجية في يناير/كانون الثاني الماضي.

ووفق مصادر أمنية مصرية ودبلوماسي عربي، فإن القاهرة تريد من قطر تسليم أعضاء في جماعة الإخوان، لكن مسؤولا قطريا رد بالقول: “لم تحدث في أي مرحلة مناقشات أو طلبات تتعلق بتسليم أي أفراد في قطر”، مضيفا أن الطلبات التي تنتهك حقوق الإنسان ستقابل بالرفض.

وقال “جيمس دورسي” من معهد “راجاراتنام” للدراسات الدولية والشرق الأوسط في سنغافورة، إن “الأمر يتعلق باتفاق الأطراف على إدارة الصراع لا على تسويته”.

وعلق مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، قائلا:”هدفنا هو أن يعمل الخليج كفريق واحد، ونحن راضون عما أحرزوه من تقدم.. هذا تقارب في بداياته الأولى”.

وتصدرت الموضوعات الرئيسية في كل المحادثات الثنائية، تغطية قناة “الجزيرة” للأحداث السياسية في الشرق الأوسط، وكذلك نشاط وسائل التواصل الاجتماعي في قطر، وهذان عاملان ترى فيهما الدول الأربع استفزازا.

وقال الدبلوماسيون، إن شبكة “الجزيرة” القطرية خففت من نبرة تغطيتها الإخبارية للسعودية في علامة إيجابية باتجاه المصالحة، لكن التغطية لم تتغير إلى حد كبير بالنسبة للدول الأخرى.

أما الإمارات، فترى أن إعادة بناء الثقة ستستغرق وقتا وذلك رغم الشروع في استئناف حركة التجارة، وأن العداء والخلافات الجيوسياسية لا تزال سمة للعلاقات بما في ذلك الخلافات حول وجود تركيا التي تدعم الإسلاميين في المنطقة.

وقالت “كريستين ديوان” الباحثة بمعهد دول الخليج العربي في واشنطن: “هذه الانقسامات الأيديولوجية والسياسية لن تختفي بين عشية وضحاها”.

وأضافت: “إلا أن ثمة علامات على أن الجانبين أرهقتهما المعارك العديدة وأنهما أصبحا أكثر استعدادا لتقليص خسائرهما لا سيما في أعقاب جائحة فيروس كورونا”.

وتتسارع خطوات التقارب بين الرياض والقاهرة مع الدوحة، وهناك زيارات متبادلة ولقاءات بين وفود رسمية، منذ قمة العلا التي استضافتها المملكة، وأعلنت استئناف العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وحركة السفر مع قطر، بعد قطيعة دامت أكثر من 3 سنوات ونصف، منذ يونيو/حزيران 2017.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق