أخبار

مركز دراسات: تدخل الإمارات في اليمن متشابكٌ مع سياستها تجاه إيران

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

قال مركز بحثي يمني (غير حكومي)، امش الثلاثاء، إن الإمارات لم تتدخل في اليمن لمواجهة الحوثيين، بل سعت الى توسيع نفوذها جنوبي اليمن. 

وذكر الباحث توماس جونو، وهو أستاذ مساعد في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا، في مقال له بمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، أن الإمارات تريد بتدخّلها في اليمن القول لايران  أنها لم تتدخل في اليمن بشكل أساسي لمواجهتها. 

ونقل جونو عن مصدر مقرّب من الحكومة الإماراتية، قوله إن “الإمارات موجودة في اليمن بسبب السعودية وليس بسبب ايران“، دون الإشارة الى طبيعة ذلك الوجود. 

وأوضح أن الإمارات تحالفت مع الميليشيات والسياسيين الجنوبيين على وجه الخصوص، وأفراد من عائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، بهدف مواجهة حزب الإصلاح اكثر من مواجهة الحوثيين. 

وقال جونو إن هناك تباين للآراء داخل الإمارات في مسالة التهديد الإماراتي، اذ يختلف موقف دبي والإمارات الصغيرة الأخرى عن موقف أبو ظبي الأكثر تشددًا، وتفضّل هذه الإمارات نهجًا أكثر براغماتية يوفّر مساحة للتجارة مع إيران“. 

وأوضح بان “تدخل الإمارات في اليمن اصبح متشابكًا مع سياستها تجاه إيران“. 

وأشار الى أن موقف الإمارات أصبح تصالحيًا اكثر تجاه إيران منذ عام 2019، إذ اجرى مسؤولون إماراتيون وإيرانيون محادثات استثنائية رفيعة المستوى حول الأمن البحري، وهي إشارة من أبو ظبي بأنها تسعى إلى تجنب المواجهة العسكرية وتخفيف التوتر عبر الأساليب الدبلوماسية.  

وأرجع جونو موقف الإمارات إلى وقوعها على خط المواجهة مع إيران في حال نشب نزاع، في الوقت الذي يعتمد اقتصادها على التجارة البحرية. 

وقال “ستكون أي حرب مع إيران مدمرة للغاية (للإمارات)، ولهذا ازداد قلقها مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وشعرت بقلق متزايد من احتمال استهداف الحوثيين لها”. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق