أخبار

بعد خصخصة شركتي مطاحن دقيق بالسعودية.. نشطاء: اللهم إنا استودعناك خبزنا

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

أعرب نشطاء عن مخاوفهم من ارتفاع أسعار الخبز في السعودية، عقب إعلان المؤسسة العامة للحبوب عن استكمال المرحلة الأولى من خصخصة مطاحن دقيق في المملكة.

وقال مغردون “اللهم إني استودعتك خبزنا وتميسنا وشابورة الوالده (من أنواع الخبز)” ووصفوا هذا القرار بالخاطئ، وأضاف المغردون أن هناك الكثير من الأساليب التي يمكن أن تلجأ لها الدولة، بعيدا عن هذا القرار.

وقال آخرون إنه بعد خصخصة شركات الدقيق فإن السلطة الحاكمة تشعل “نذر أزمة خبز داخل المملكة”.

كما أعرب معلقون عن استغرابهم من القرار، وقالوا “خصخصة في هذه الأوضاع الاقتصادية وفي زمن كورونا! شيء محير والله”.

وأعلنت الحكومة أمس الأربعاء بيع شركتي مطاحن دقيق بقيمة إجمالية 2.78 مليار ريال (740.5 مليون دولار) ضمن برنامج للخصخصة، وهو أحد برامج الإصلاح الاقتصادي، وسط حديث عن إمكانية زيادة أسعار الخبز وخفض الدعم الحكومي.

وكشف بيان مشترك عن المؤسسة العامة للحبوب والمركز الوطني للتخصيص بأنه سيتم قريبا إطلاق عملية التأهيل للمرحلة الثانية والأخيرة من خصخصة قطاع مطاحن الدقيق، وستشمل بيع شركتين أيضا.

خفض للدعم

ولم يستبعد محللون اقتصاديون أن يؤدي قرار خصخصة قطاع المطاحن إلى ارتفاع أسعار الخبز، وخفض تدريجي للدعم الحكومي على الدقيق.

وقال المتخصص بالشؤون الاقتصادية مصطفى عبد السلام للجزيرة نت أمس إن برنامج خصخصة المطاحن -وهو قطاع شديد الحساسية عند المستهلكين- قد يترتب عليه ارتفاع بأسعار الخبز، وقد يمهد الطريق لتخفيض مستويات الدعم الحكومي للدقيق خاصة مع انتقال الملكية والإدارة إلى القطاع الخاص بما فيها الأجنبي.

وشدد عبد السلام على أن زيادة أسعار الدقيق والخبز إن حدثت ستزيد الأعباء على المواطن خاصة في ظل الإجراءات التقشفية الأخيرة ورفع ضريبة القيمة المُضافة من 5% إلى 15% ووقف بدل الغلاء وزيادة سعر البنزين.

وتوقع المحلل الاقتصادي أن تتسارع وتيرة خصخصة العديد من الشركات الحكومية خلال الفترة القادمة بعد تأجيل لمدة طويلة لهذا “الملف الحساس” لدى المواطنين.

وأضاف أن السعودية ستسرع الخطى لبيع شركات حكومية في العديد من القطاعات، في محاولة لسد العجز في الإيرادات الحكومية بسبب تهاوي إيرادات النفط وإيرادات الحج والعمرة من جهة، وتداعيات فيروس كورونا من جهة أخرى.

وأشار عبد السلام إلى أن خصخصة المطاحن تأتي بعد أن اتخذت الحكومة خطوات أخرى لمعالجة نقص الإيرادات العامة منها سحب 50 مليار دولار من الاحتياطي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق