(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – ترجمات)
دعت البعثة الأممية في ليبيا لتحقيق سريع وشفاف في اكتشاف 8 مقابر جماعية معظمها بمدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس.
جاء ذلك في بيان قالت البعثة فيه إنها تتابع “بقلق شديد التقارير المروعة جداً عن اكتشاف 8 مقابر جماعية معظمها بمدينة ترهونة”، مضيفة أنه “وفقاً للقانون الدولي، يتعين على السلطات الليبية إجراء تحقيق سريع وشفاف وفعال بالتقارير حول ارتكاب حالات قتل خارج نطاق القانون”.
2-1 تتابع البعثة بقلق شديد التقارير المروعة جدًا عن اكتشاف ثماني مقابر جماعية على الأقل خلال الأيام الماضية، معظمها في ترهونة. ووفقاً للقانون الدولي فإنه يتعين على السلطات إجراء تحقيق سريع وشفاف وفعال في التقارير حول ارتكاب حالات قتل خارج نطاق القانون. pic.twitter.com/S8GEB0s8ac
— UNSMIL (@UNSMILibya) June 11, 2020
ورحبت البعثة بقرار وزير العدل الليبي محمد عبد الواحد لملوم تشكيل لجنة تحقيق حول هذه المقابر. ودعت أعضاء اللجنة لمباشرة العمل على حماية مواقع المقابر الجماعية والتعرف على الضحايا وأسباب الوفاة وإعادة الجثامين إلى ذويهم.
وأكدت البعثة الأممية استعدادها لتقديم الدعم المطلوب إذا لزم الأمر.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الليبي العثور على مقبرة لثلاثة أشخاص بمقر الإدارة العامة للأمن المركزي بمدينة ترهونة، ليرتفع عدد المقابر الجماعية المكتشفة في المدينة إلى 4.
ونشر المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة للحكومة الليبية، صوراً لمقبرة جماعية بترهونة عُثِر فيها على عدد من الجثث بينها جثة لطفلة صغيرة في الثانية عشرة من العمر.
كما أعلنت الحكومة الليبية خلال الأسابيع الماضية، العثور على مقابر جماعية أخرى في مناطق متفرقة بعد تحريرها من مليشيات خليفة حفتر.
المشري: لا حوار مع “مجرم الحرب” حفتر
في سياق متصل، أكّد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري الخميس، أنه لا حوار مع “مجرم الحرب” خليفة حفتر، معرباً عن الاستعداد لاستئناف العملية السياسية وفق الثوابت المتفق عليها.
جاء ذلك خلال استقباله السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا، إذ ناقشا آخر المستجدات السياسية والعسكرية في البلاد وإمكانية استئناف الحوار السياسي من جديد، حسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس.
ووفق البيان، أكد المشري خلال اللقاء “موقف المجلس الأعلى للدولة الثابت، بأنه لا حوار مع مجرم الحرب حفتر، واستعداد المجلس لاستئناف العملية السياسية وفق الثوابت والرؤى الموضوعة والمتفق عليها، وهي التئام مجلس النواب، والدعوة لإجراء استفتاء على الدستور، والذهاب إلى انتخابات عامة في البلاد”.
ورحّب المشري بجهود ألمانيا الإيجابية في حل الأزمة في البلاد، وتواصلها مع جميع الأطراف بحيادية.
ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات على مليشيات خليفة حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس ومدينتَي ترهونة وبني وليد وجميع مدن الساحل الغربي وقاعدة الوطية الجوية وبلدات بالجبل الغربي.
