أخبار

وصفوا الإمارات بـ”عراب التطبيع”.. إدانات فلسطينية لتطبيع أبو ظبي العلني مع إسرائيل باستخدام بوابة المساعدات الإنسانية

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

تواصلت الإدانات الفلسطينية، الموجهة لدولة الإمارات بسبب استمرارها في التطبيع العلني مع دولة الاحتلال، وذلك بعد أن حطت طائرة جديدة لإمارة أبوظبي، للمرة الثانية في مطار إسرائيلي، بزعم حمل مساعدات طبية للفلسطينيين، دون التنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استمرار دولة الإمارات في “جريمة التطبيع” مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفضت ما تقوم به تلك الدولة العربية، رغم كل الدعوات التي سبق أن وجهت لها بالتوقف عن ذلك، والتحذير من المخاطر التي تترتب على التطبيع فلسطينياً وعربياً.

واعتبرت الجبهة، في بيان لها، أنّ “تصاعد وتيرة التطبيع بين دولة الإمارات والكيان إلى حد تسيير رحلات طيران مباشرة بينهما كما حدث (الثلاثاء) من وصول طائرة لشركة الطيران الإماراتية انطلقت من مدينة أبو ظبي لمطار بن غوريون، يُشكل إمعانًا في طعن القضية الفلسطينية وتضحيات شعبنا وأمتنا العربية”.

وقالت إن تلك الرحلة جاءت في وقت توجه فيه الدعوات للعرب وكل أحرار العالم لـ “حصار الكيان ومعاقبته على مخطط الضم، ومجمل سياساته التي تستهدف تجسيد المشروع الصهيوني على كامل الأرض الفلسطينية وعلى حساب حقوق شعبنا”.

وشدّدت الجبهة على أن دولة الإمارات باستمرارها في هذا “التطبيع العلني وغير العلني” تريد أن تؤكد على أنها “عراب التطبيع مع الكيان الصهيوني، وراع ومنفذ للسياسات التآمرية الصهيونية والأمريكية في المنطقة العربية”.

ودعت الجماهير العربية الحرة وخاصة شعب الإمارات وجميع قوى حركة التحرر العربية بـ “التصدي لجريمة التطبيع التي يواصل نظام الإمارات ارتكابها جهارًا نهارا ضاربا بعرض الحائط قرارات القمم العربية، والمواقف الأصيلة للشعوب التي تلفظ دائمًا الكيان الصهيوني وترفض التطبيع معه”.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد قال، في وقت سابق، إن الإمارات لم تُنسق مع حكومته، بشأن أي مساعدات محتملة، تحملها طائرة إماراتية.

وأكد أنه لا علم لحكومته بتلك المساعدات، وقال: “سمعنا عنها من وسائل الإعلام، ولم ينسق معنا بشأنها”.

جدير ذكره أن الطائرة الإماراتية الجديدة حملت الشعار الرسمي، وبث الإعلام الإسرائيلي صورا لها لحظة هبوطها.

وذكرت تقارير عبرية أن تلك الطائرة حطت في المطار الإسرائيلي عقب اتصالات مباشرة بين أبو ظبي وتل أبيب.

ويأتي ذلك في ظل تطور العلاقات العلنية مع الإمارات التي استضافت مؤخرا مسؤولين إسرائيليين كبارا، في مخالفة واضحة للمطالب الفلسطينية الرسمية والشعبية بوقف التطبيع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق