أخبار

مصادر صحفية: الكويت تعمل حالياً على “تبريد” الأزمة الخليجية بدعم أمريكي

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

أكدت صحيفة “القبس” الكويتية، نقلاً عن مصادر خليجية وصفتها بالرفيعة (لم تسمها) الخميس، إن الكويت تعمل حالياً على “تبريد” الأزمة الخليجية، ووقف الحملات الإعلامية “الصارخة” التي خرجت إلى العلن في الأسابيع والأيام الأخيرة.

وأضافت الصحيفة: إن “أمريكا ترغب في حل، ولو بشكل جزئي، لمسألة إغلاق الأجواء أمام الطيران القطري، الذي بات يستخدمه الجيش الأمريكي الموجود بالمنطقة بشكل مكثّف، في ظل توقّف حركة الطيران العالمية، بفعل تفشّي فيروس كورونا”.

وذكرت المصادر أن “الأمريكيين يرون أن استمرار استخدام الطيران القطري للأجواء الإيرانية في معظم الأحيان قد يشكّل خطراً غير محسوب على جنودهم”.

وأردفت: “كما أن طهران تستفيد من المردود المالي لاستخدام أجوائها بشكل يعاكس التوجّه الأمريكي لتضييق الخناق الاقتصادي على إيران”.

ويوم الأربعاء، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على الإمارات والسعودية لفتح أجوائهما أمام الخطوط الجوية القطرية.

وأضافت الصحيفة: إن “إدارة ترامب تتخذ مساراً جديداً في محاولتها حل الخلاف المستمر منذ ثلاث سنوات، بين قطر وجيرانها في الخليج، من خلال الضغط على السعودية والإمارات العربية المتحدة لوقف الحظر الذي تفرضانه على شركات الطيران القطرية التي تحلّق فوق بلديهما”.

من جانبه، أكّد رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، يوم الأربعاء، أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مهتم بالاستمرار في السعي لرأب الصدع وإيجاد الأرضية للبناء عليها لعودة اللُّحمة الخليجية.

وأضاف الصباح: “أوكد اهتمام سمو الأمير بأن تكون دولة الكويت دائماً هي من تجمع الأطراف المختلفة على أسس تحقق كل الطمأنينة لأي اتفاق مُقبل إن شاء الله”.

ومنذ 4 سنوات، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة وحظراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، في 5 يونيو 2017، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولة لـ”النيل” من سيادتها.

وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة.

وتقود الكويت، ومؤخراً سلطنة عُمان، وساطة للحل؛ من خلال تقريب وجهات النظر وقيادة جهود دبلوماسية مستمرة لإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق