أخبار

الخارجية الأمريكية ترفض تدريب المخابرات السعودية بسبب استمرارها في الانتهاكات

مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات

 قالت صحيفة أمريكية، أن واشنطن رفضت تدريب المخابرات السعودية، بسبب قضية مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” والانتهاك المستمر للمعارضين.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت مقترحاً قدمته شركة “داين كورب” المتخصصة في التدريب العسكري والأمني، بتدريب جهاز المخابرات السعودي، الذي كان “أحمد العسيري” أحد أبرز المتهمين بقتل “خاشقجي”، نائباً لرئيسه.

وأشارت إلى أن رفض الخارجية الأمريكية يعود إلى تقارير تفيد بأن السعودية مازالت تواصل انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاولة إعادة معارضين في الخارج بالقوة، واعتقال الناشطين الحقوقيين، ومراقبة عائلة “خاشقجي” في الخارج.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لم يقتنع بضرورة إصلاح جهاز المخابرات ومحاسبته بخصوص الانتهاكات، لكي تستمر العلاقة بين واشنطن والرياض.

وقالت “واشنطن بوست” أن الجانب الأمريكي غاضب بسبب عدة أمور، منها أن المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي “سعود القحطاني”، المقرب من “بن سلمان”، لم يحاكم، وما زال يواصل عمله بشكل متخفٍ، رغم أن وزارة الخزانة الأمريكية اعتبرته منظم عملية اغتيال “خاشقجي“.

وأمرت الإدارة الأمريكية، في أبريل الماضي، بمنع نحو 16 مسؤولاً سعودياً من دخول الولايات المتحدة، بينهم “القحطاني” بسبب مقتل خاشقجي، و في نوفمبر الماضي جمدت أرصدة 17 آخرين على خلفية القضية نفسها.

وتفرض العقوبات المذكورة بموجب ما يسمى بـ”قانون ماغنيتسكي”، الذي يخول الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.

وقُتل “خاشقجي”، الذي كتب مقالات بعضها مناهض للحكومة السعودية في صحيفة “واشنطن بوست”، بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقطّعت جثته في مبنى القنصلية في إسطنبول على أيدي فريق من 15 شخصاً، ما أثار انتقادات دولية غير مسبوقة لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق