تقارير

المخاوف من التجسس في الإمارات تعري حقيقة صورتها الدولية

المخاوف من التجسس في الإمارات تعري حقيقة صورتها الدولية

عرت مخاوف عشرات المنظمات الحقوقية الدولية من احتمال التعرض إلى التجسس في الإمارات خلال استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “كوب 28” حقيقة صورتها في الأوساط الدولية.

وتعرف دولة الإمارات بأنها مركزا إقليميا لتقنيات الأمن السيبراني والتجسس والمراقبة الإليكتروني وتستقطب في سبيل ذلك كبرى الشركات الضخمة حول العالم.

وقد طالبت مائتا منظمة دولية للمجتمع المدني وحقوق الإنسان، بوقف التجسس والمراقبة غير القانونية في الإمارات قبيل استضافتها مؤتمر المناخ كوب 28.

وأكدت المنظمات في رسالة مشتركة للإمارات والمشاركين في قمة المناخ، أن على الدول المشاركة في المؤتمر مطالبة الإمارات بعدم التجسس على الحاضرين في المؤتمر وإنهاء المراقبة غير القانونية التي تمارسها الدولة التي تنتهك القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وحذرت من “المراقبة الحكومية” المحتملة في الاجتماعات التي ستعقد بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر، والتي ستجمع الآلاف من المسؤولين الحكوميين والناشطين وجماعات الضغط ووسائل الإعلام.

وفي عام 2016، قال مركز سيتيزن لاب (Citizen Lab)، ومقره كندا، إن الناشط الإماراتي المعتقل أحمد منصور استُهدف ببرامج تجسس.

وحُكم على منصور بالسجن 10 سنوات في 2018 بعد إدانته بنشر معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي والإضرار بسمعة الإمارات.

وفي ديسمبر 2019، أكدت تقارير استخبارية استخدام سلطات الإمارات تطبيق “توتوك ToTok” الشهير، الذي يوفر مكالمات ورسائل مجانية، للتجسس على المستخدمين.

وجاء في رسالة المنظمات الحقوقية أنه “يجب على الإمارات إنهاء جميع عمليات المراقبة غير القانونية التي تقوم بها الدولة والامتناع عن إجراء عمليات مراقبة تتعلق بمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 28 والمشاركين فيه”.

وسبق أن كشف تحقيق نشره معهد كوينسي الدولي للدراسات، أن دولة الإمارات تحولت إلى مركز إقليمي لصناعة برامج التجسس الناشئة وتصديرها إلى دول قمعية.

وقال المعهد في تقرير بعنوان (كيف تجعل صناعة برامج التجسس المزدهرة حياة الصحفيين في جميع أنحاء العالم جحيماً؟) إن الإمارات وإسرائيل أصبحتا في الشرق الأوسط “مراكز إقليمية لصناعة برامج التجسس الناشئة”.

وأشار المعهد إلى أنه لم تعد المشكلة مقتصرة على شركة NSO Group الإسرائيلية وبرنامج Pegasus الخاص بها والذي اُستخدم لمراقبة المسؤولين والصحفيين والمعارضين في جميع أنحاء العالم.

ولفت إلى أن من بين الاختراقات البارزة ثبت أن الإمارات أصابت هاتف زوجة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي بجهاز Pegasus قبل أشهر قليلة من وفاة الصحفي المروعة على يد عملاء سعوديين.

ونبه إلى أنه بعد نجاح برنامج التجسس الإسرائيلي الذي أنتجته شركة NSO، سارعت شركات أخرى للحصول على جزء من سوق برامج التجسس، مع ظهور شركات جديدة في جميع أنحاء العالم.

وإلى جانب NSO تعد إسرائيل أيضًا موطنًا لشركة Candiru ، وهي شركة سرية بشكل غير عادي والتي من المحتمل أن تستخدم تقنيتها لاستهداف الصحفيين والنشطاء والشخصيات العامة الأخرى في عشر دول على الأقل.

المصدر: إمارات ليكس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق