تقارير

الوليد بن طلال نموذجا.. هكذا يدفع الأمراء ثمن صمتهم على تسلط ابن سلمان

الوليد بن طلال نموذجا.. هكذا يدفع الأمراء ثمن صمتهم على تسلط ابن سلمان

في مواجهة تصاعد الحكم الفردي لولي العهد محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية، تتفاقم الانتقادات الموجهة لأمراء آل سعود الذين يتهمون بالصمت المخزي تجاه تسلط الأمير الشاب، ولعدم اتخاذهم إجراءات لوقف التطورات الخطيرة في المملكة الخليجية الغنية بالنفط.

ويتساءل العديد من المراقبين والمعارضين السعوديين في الخارج، عن سبب تخاذل الأمراء السعوديين في التعبير عن مواقفهم وتحمل مسؤولياتهم في هذا السياق الحساس الذي تمرّ به المملكة.

الوليد بن طلال أبرز الخاسرين

وأفاد موقع “سعودي ليكس” المعارض في تقرير له، بأن “جميع أمراء آل سعود يدفعون ثمن صمتهم المخزي على تسلط ولي العهد محمد بن سلمان واستفراده بمقاليد الحكم وشؤون العائلة الحاكمة”.

وأوضح الموقع بأن “الأمير الوليد بن طلال أبرز الأمثلة على ذلك وهو الذي يعاني من حياة بائسة رغم أنه أحد أثرى أغنياء العالم”.

يُشار أنه في نوفمبر 2017 اعتقل محمد بن سلمان في فندق الريتز المئات بحجة “مكافحة الفساد” كان الوليد بن طلال أحدهم. ليُطلَق سراحه بعد 3 أشهر بعد تسوية مالية وصلت لـ 6 مليارات دولار أو أكثر، حسب ماذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

“تسوية مالية” مع محمد بن سلمان

“التسوية المالية” أو سلب أمواله بعبارة أخرى ليست سرًا، فقد أكّدها الوليد بن طلال بنفسه. ففي الذكرى الاولى لاحتجازه أكّد لـ Fox News وجود “تفاهم” بينه وبين محمد بن سلمان قبل إطلاق سراحه من الريتز.

وقال في تلك المقابلة بأن “هناك تفاهم متفق عليه وأنا الآن حرٌ طليقٌ”!

يؤكد موقع “سعودي ليكس” أن “استيلاء محمد بن سلمان على جزء من أموال الوليد بن طلال كان واضحًا ومتعددًا”. ويُوضح أنه “لم يقتصر على مبلغ الـ 6 مليارات دولار والذي أكدته صحيفة “وول ستريت جورنال” والتي تم بموجبها الإفراج عنه بل تبعتها خطوات أخرى للاستيلاء على جزء من أصول شركاته”.

ففي مايو 2022، حسب ذات الموقع، تم الإعلان عن بيع الوليد بن طلال لـ 16.87% من شركته “المملكة القابضة” لصندوق الاستثمارات السعودي الذي يرأسه بن سلمان بنحو 1.5 مليار دولار.

وفيما قد يبدو الأمر بيعًا، لكنّه أشبه بالاستكمال لما حدث في الريتز، ولكنه هذه المرة بأسلوب أكثر “دبلوماسية” من بن سلمان. وما يؤكد مصادرة بن سلمان لأموال الوليد بن طلال هو هبوط ثروته لما دون النصف بعد احتجازه في الريتز.

الأمير الوليد بن طلال
الأمير الوليد بن طلال

تحول الوليد بن طلال لـ “بوق للنظام”

منذ إطلاق سراحه تغيّرت حياته بالكامل، فالأمير السائح الذي زار معظم دول العالم والتقى العديد من زعمائها، أصبح لا يجد سوى صحراء المملكة الحارقة مكانًا يتغزّل بها وينفّس بها عن سجنه الكبير الذي منعه بن سلمان من مغادرتها، فانتشرت فيديوهاته كل حين وهو يهيم في صحراء نجد.

وأصبح الوليد “بوقًا للنظام” فاغتنم كل مناسبة لمدح جلّاده وسالب أمواله محمد بن سلمان، حسب تعبير موقع سعودي ليكس.

ومبالغةً من بن سلمان في إذلال الوليد بن طلال، غرّد الأخير بأنه لم يجد أجمل من نيوم رغم أنه زار 153 دولة في 6 قارات. فهل أصبحت “صحراء نيوم” القاحلة أفضل وأجمل في نظر الأمير المترف من كبرى مدن السياحة العالمية التي زارها؟ كما يتساءل نفس الموقع.

المصدر: موقع وطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق