أخبار

تحليل رقمي يرصد شبكة حسابات نشطة على تويتر لدعم حميدتي وقواته

تحليل رقمي يرصد شبكة حسابات نشطة على تويتر لدعم حميدتي وقواته

كشف تحليل رقمي حديث النقاب عن شبكة لجان إلكترونية تتكون من 900 حسابا نشطا لدعم قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (48 عاما)، الذي يريد الإطاحة بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالقوة المسلحة.

التحليل، الذي أجراه معمل التحليل الرقمي دفر لاب (DFRLab)، أوضح أن شبكة الحسابات المذكورة تبدى إعجابها بالمحتوى الذي يتم نشره من قبل حسابي تويتر التابعين لقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي.

ويتبع معمل التحليل الرقمي دفر لاب لمنظمة أتلانتيك كاونسل الأمريكية.

وذكر دفر لاب أنه بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان الجاري، استمرت الحسابات في تضخيم محتوى قوات الدعم السريع.

ويشهد السودان اشتباكات مسلحة متواصلة لليوم الخامس على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى، أودت بحياة العشرات فيما أصيب آخرون معظمهم من المدنيين، كما طالت الاشتباكات العديد من المرافق الرئيسية والصحية بما فيها المطارات والمستشفيات.

وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

أنماط متشابهة

وبحسب دفر لاب فقد اتبعت الحسابات نمطا موحدا في ترويجها للتغريدات التابعة لقوات الدعم السريع وحميدتي.

وأوضح أنه بعد أن ظلت تلك الحسابات غير نشطة لسنوات، تفاعل الكثير منها مرة أخرى في ديسمبر/كانون أول 2022، ثم انتهت إلى تعزيز تغريدات حميدتي والمحتوى الذي ينشره حساب قوات الدعم السريع.

نشرت الحسابات أيضًا اقتباسات ملهمة باللغة العربية، في بدى أنه محاولة لجعل الحسابات تبدو أكثر موثوقية.

عرضت العديد من تلك الحسابات أدلة على تشغيلها من قبل من قبل مستخدمين حقيقيين، بما في ذلك روابط حساباتهم الشخصية على موقع انستجرام وتغريدات تكشف عن معلومات الهوية.

على الرغم من عملها على الترويج لقوات الدعم السريع وحميدتي، إلا أن أيا من الحسابات الـ900 التي تم تحديدها لم يقم بعمل متابعة لحساب قوات الدعم السريع أو حميدتي على تويتر.

لكن هذا الوضع تغير بدءا من 30 مارس/أذار فصاعدًا، إذ بدأت الحسابات في الإعجاب بالمحتوى الذي يتم نشره عن قوات الدعم السريع وحساب حميدتي من قبل صحفيين ومنافذ إخبارية، وحسابات أخرى يتابعها بضعة آلاف من المتابعين.

وأوضح دفر لاب أنه من المحتمل أن يتم استخدام الحسابات التي يُحتمل تعرضها للسرقة والاختراق لجعل قوات الدعم السريع وحميدتي يبدوان أكثر شعبية من الواقع على منصة تويتر من خلال دعم تغريداتهما وجذب المزيد من الجمهور الدولي عبر التغريدات باللغة الإنجليزية.

وإضافة لذلك، تقوم الحسابات بالترويج محليا لقوات الدعم السريع وقائدها خلال الصراع الحالي من خلال الزعم بأن قوات الدعم السريع ردت على هجوم شنته القوات المسلحة السودانية وأن البرهان إسلامي متطرف.

وبحسب دفر لاب فإن بعض الحسابات في الشبكة التي تدعم حميدتي وقواته سبق وتم رصدها أيضا من قبل “Beam Reports”، وهي وسيلة إعلامية سودانية تركز على التحقق من المعلومات المضللة.

ووثقت “Beam Reports” أمثلة أخرى لحسابات يُحتمل أن تكون مزيفة أو غير أصلية تُستخدم للترويج لقوات الدعم السريع على منصات تواصل اجتماعي متعددة.

في أكتوبر/ تشرين أول 2021، أبلغت دفر لاب عن وجود شبكة على فيس بوك لها روابط مع السعودية والإمارات تشارك في الترويج المنسق لقوات الدعم السريع.

لكن الشبكة تم حذفها من قبل فيس بوك باعتبارها “سلوك غير أصيل منسق نيابة عن كيان أجنبي أو حكومي”.

ووفق دفر لاب، ترتبط السعودية والإمارات بعلاقات طويلة الأمد مع حميدتي وقوات الدعم السريع، حيث شاركت قوات الدعم السريع في حرب الحرب اليمنية بجانب القوات السعودية.

وفي مؤشر على سلوكها “المشبوه”، رصد دفر لاب عمليات نشر منسقة لتلك الحسابات، حيث كانت بعض الحسابات تنشر محتوى متشابه خلال فترة زمنية قصيرة، وأحيانًا في نفس الدقيقة.

السيطرة على السرد

وأوضح المعمل أن الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية هو الأول في تاريخ السودان الحديث الذي يحدث دون إغلاق الوصول إلى الإنترنت.

وأضاف أن طرفي الصراع يحاولان السيطرة على السرد عبر الإنترنت، مع السيطرة في الوقت نفسه على البلاد من خلال العنف. ويبدو على تويتر، على الأقل، كما لو أن بعض الحسابات المتفاعلة مع حميدتي وقوات الدعم السريع قد لا تكون حقيقة.

وأكد دفر لاب أنه لم يتمكن من إجراء بحث مماثل على القوات المسلحة السودانية أو قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، حيث لم يكن لدى القوات المسلحة السودانية أو البرهان حسابات نشطة على تويتر في وقت جمع البيانات.

 

 

 

المصدر: دفرلاب-ترجمة وتحرير الخليج الجديد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق