تقارير

هل تحول حساب “أخبار السعودية” لمتحدث رسمي باسم “إسرائيل”؟

هل تحول حساب “أخبار السعودية” لمتحدث رسمي باسم “إسرائيل”؟

نشرت صفحة “أخبار السعودية” المعنية بمتابعة أهم الأخبار العاجلة والحصرية خبرا نية الصحة الإسرائيلية إعطاء الجرعة الرابعة من لقاح فيروس كورونا للكبار، ما أثار غضبًا واسعًا.

وبرز اهتمام بالإعلام السعودي بنقل أخبار الكيان، واستبعاد وصف الكيان الصهيوني بـ”الاحتلال”، واقتصاره بـ”إسرائيل” وأزال عن تصرفات المستوطنين صفة الإرهاب.

وتساءل نشطاء غاضبون عن طبيعة اهتمامات الصحيفة السعودية وتحويل اهتمامها من الشأن الداخلي إلى الداخل الإسرائيلي.

وأشاروا إلى أن الخبر ليس عاجلا ولا حصريا ويعد شأنا داخليا إسرائيليًا كاملا لا علاقة له بأي أحداث خارجية ولا يتقاطع مع أي مصالح عربية أو عالمية.

وكتب الناشط إبراهيم الدوسري متسائلًا: “الحساب لأخبار السعودية وألا لإسرائيل؟”.

وعلق السعودي محمد إبراهيم: “ما الذي يهمني كسعودي بخبر مثل هذا؟”.

فيما تعجب محمد اليحيا من نشر صفحة سعودية لخبر عن الصحة الإسرائيلي.

وطالب سعود الإبراهيمي بتفسير نقل أخبار الكيان الصهيوني المحتل على واجهة الإعلام السعودي.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي نشر حساب أخبار السعودية أخبارا مثيرة للجدل عن “إسرائيل”.

وسبق أن نشر عن مصادر رسمية تأكيدها عدم وجود علاقة لإسرائيل بتفجيري بيروت عقب انفجارات مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.

وأطلق مغردون وصف المتحدث الرسمي باسم إسرائيل على حساب أخبار السعودية لتبنيه روايتها.

وجاء الإعلان رغم أن التحقيقات ما زالت قائمة حتى اليوم ولم تكشف الجهات الحقيقة المتورطة به.

ووجه موقع شبكة فولتير الفرنسي اتهامات للاحتلال بالتورط في تفجير المرفأ بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

كما نشرت في يونيو 2021، خبرا يفيد بأن إسرائيل قررت إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات بداية من منتصف يونيو.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن تغيير الصحافة السعودية التي تتحكم بها الدولة، نبرتها تجاه التطبيع خاصة بعد تطبيع الإمارات.

وقال المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي (JINSA) إن ابن سلمان منخرط في جهد ثابت على مدى عدة سنوات لتغيير الرأي العام السعودي تجاه إسرائيل.

وأوضح المعهد في تقرير إن جهده عملية تدريجية بتصريحاته العامة، ووسائل الإعلام، وتغيير الكتب المدرسية، ومشاريع التواصل بين الأديان”.

وأكد أن حسابات ابن سلمان تأثرت فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، مع وجود معارضة سعودية صريحة، ومخاطر سياسية داخلية.

وبين المعهد أن العائلة المالكة تسعى لمنعه من صعود العرش، بمجرد انتهاء عهد الملك سلمان، كل ذلك جعله يعيد النظر قبل إعلان عن التطبيع.

وذكر أن ابن سلمان يدرس أكواماً من البيانات واستطلاعات الرأي ويراقب وسائل التواصل الاجتماعي، لمعرفة موقف الشعب السعودي تجاه سياساته.

وأشار المعهد إلى أن ذلك “بعد الحفلات الموسيقية ذات الطابع الغربي والسماح بالاختلاط بين الشباب بدون قيود دينية واجتماعية”.

وبين أن ابن سلمان هو صانع القرار فيما يتعلق بقضية التطبيع مع إسرائيل، ويُعرف بازدرائه للقيادة الفلسطينية بشكل خاص.

وأوضح المعهد أنه “يثير استياء الفلسطينيين بنفي حقهم التاريخي من خلال اعترافه بإسرائيل”.

وامتدح السفير السابق لإسرائيل في الأمم المتحدة دور غولد ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان، مؤكدا أن الأخير مهد الطريق لمملكة جديدة.

ونشر غولد مقالًا تحت عنوان “لم تعد السعودية مملكة كراهية”، ويمدح فيه ولي العهد الشاب.

وقال إن “ابن سلمان مهد الطريق لمملكة جديدة، طريق يتعاون فيه السعوديون والإسرائيليون المتشابهون في التفكير”، وفق تعبيره.

يذكر أن غولد كتب في عام 2003 كتابًا بعنوان: “مملكة الكراهية: كيف تدعم السعودية الإرهاب العالمي الجديد”

يسيء في الكتاب إلى الإسلام والقرآن ويتنقد السعودية ويتهمها بالإرهاب.

لكن غولد الذي يشغل منصب رئيس مركز القدس للشئون العامة أيضا غير سلوكه تجاه ابن سلمان.

وقال إنه قائد واعد لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وأضاف جولد في مقابلة تلفزيونية: “اعتقد ان ابن سلمان هو أحد القادة الواعدين في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات”.

وأكمل: “ربما مع قيادة ابن سلمان للسعودية والجهود من جانبنا يمكننا وضع مرحلة مختلفة لمنطقة جديدة”.

وكشفت صحيفة إسرائيلية شهيرة عن تفاصيل جديدة بشأن التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي الذي تعزز منذ وصل محمد بن سلمان إلى سدة الحكم.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إنه يمكن القول إن التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي لا يزال على المسار الصحيح.

وبينت الصحيفة أن ذلك من خلال ملاحظة تغطية قناة العربية السعودية المتفهمة للرد العسكري الإسرائيلي.

وأشارت أيضًا إلى امتناع ابن سلمان عن الإدلاء بأي تعليق علني حول ما حدث في غزة.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن السعودية اشترت القبة الحديدية من الجيش الإسرائيلي بملايين الدولار.

وقالت إن الرياض دفعت ملايين الدولارات بغية نصب بطاريات القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الجوية.

لكن المصادر –التي رفضت الإفصاح عن هويتها- كشفت عن أن جنود من الجيش الإسرائيلي سيقيمون بقواعد عسكرية في السعودية لمتابعة القبة الحديدية.

وأشارت إلى أن هؤلاء سيلتحقون بقواعد عسكرية أمريكية تنتشر في أرجاء المملكة قريبًا.

وذكرت أن شراء القبة جاء عقب اجتماع ثلاثي جمع قيادة الجيوش السعودية والإسرائيلية الأمريكية.

وأعلنت المصادر أن الاجتماع ناقش سبل تصدي الرياض لصواريخ الحوثيون التي يطلقونها صوب المملكة.

ونبهت إلى أن جلب الرياض لقوات إسرائيلية ضمن استعداداتها لأي مواجهة محتملة مع إيران.

يذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي كشف عن أنه أعطي تعليمات للجيش لإعداد خطط لمهاجمة برنامج إيران النووي.

ونقلت القناة الـ13 العبرية عن كوخافي قوله “أوعزت للجيش بإعداد خطة عملية ضد إيران تكون جاهزة ويتم التدرب عليها”.

وشدد كوخافي على أنه “يجب أن يكون هناك عمل قوي حتى لا يكون لديهم القدرة على الانقضاض والوصول إلى القنبلة”.

وذكر أن هذه الخطط العملياتية ستكون مطروحة على الطاولة والتي ستكون جاهزة وتمارس، بحسب تهديده.

وهذا أول تصريح عسكري إسرائيلي بإعداد خطط عملياتية لمهاجمة المشروع النووي الإيراني برئاسة ابن سلمان.

ووفق كوخافي “فلو تحقق الاتفاق النووي عام 2015، لكانت إيران قد حصلت على قنبلة نووية”.

وأضاف “زادت إيران المواد المخصبة بشكل مفرط بأجهزة طرد مركزي متطورة بمعدلات تسمح للقنبلة بالظهور في شهور وأسابيع”.

وكان كوخافي سابقا رئيس لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان).

ومنوط بأمان إعداد الدراسات حول الأوضاع الجارية في الإقليم سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا ومعيشيا ورفعها للمستوى السياسي في إسرائيل.

ووفق كوخافي “فإن العودة إلى الاتفاق النووي أو حتى صفقة مماثلة أمر سيئ من الناحية التشغيلية والاستراتيجية”.

وأردف “طهران اليوم ليست طهران 2015، فهي تحت ضغط شديد للغاية، ويجب أن تستمر هذه الضغوط بكل الطرق”.

واعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمة له أن “أي شيء يزيل التوتر سيسمح لهم بمزيد من استغلال الوقت”.

وذلك في رسالة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن التي يرجح عودتها للاتفاق النووي مع إيران.

وتتهم طهران جهاز (الموساد) الإسرائيلي باغتيال عالمها النووي الكبير محسن فخري زادة قبل أشهر قليلة.

وكانت قد توعدت إسرائيل بالرد على عملية اغتيال هذا العالم، فيما تحدث كوخافي سابقا أن طهران قد ترد من اليمن أو العراق.

وقبل أسبوع، كشف موقع إخباري عبري أن الجيش الإسرائيلي رفع من حالة التأهب بصفوف قواته بمنطقة البحر الأحمر لأقصى مرحلة.

وذكر موقع “وللا” العبري أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب للدرجة القصوى في ظل التوترات مع إيران.

ولفت إلى أن قرار رفع حالة التأهب جاء خشية من رد انتقامي من جانب طهران.

ونقل عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تقديرهم بأن إيـران تبحث عن وسيلة للانتقام لمقتل قاسم سليـماني ومحسن فخري زادة.

وأضاف “وللا” أنه في ضوء ذلك وضع الجيش الإسرائيلي عدة وحدات عسكرية في حالة تأهب قصوى.

وأوضح أن منها غواصة ووحدة المهام الخاصة البحرية (شايطيت 13).

وأكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار أن غواصة تابعة للبحرية الإسرائيلية أبحرت مؤخرًا من البحر المتوسط ​​عبر قناة السويس.

وذكروا أنها أبحرت باتجاه البحر الأحمر، واختفت لعدة أسابيع تحت الماء.

ونقل الموقع العبري عن مصادر إسرائيلية أن “نقل الجيش الإسرائيلي للغواصة إلى البحر الأحمر جاء استجابة للتحدي الأمني بالمنطقة”.

واعتبرت المصادر أن هذا “يشكل رسالة مفادها أن “إسرائيل” مستعدة لكل السيناريوهات”.

المصدر: خليج24

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق