أخبار

فيديو يوثق التحركات المشبوهة للإمارات في جزيرة استراتيجية في اليمن

فيديو يوثق التحركات المشبوهة للإمارات في جزيرة استراتيجية في اليمن

وثق مقطع فيديو مسرب التحركات المشبوهة للإمارات في جزيرة استراتيجية في اليمن ضمن أطماع أبوظبي لكسب النفوذ والتوسع بالتنسيق مع إسرائيل.

ونشرت قناة المهرية اليمنية فيديو يظهر معدات إماراتية في جزيرة “عبدالكوري” في محفظة أرخبيل سقطري لإقامة مهبط طيران حربي عبر شركة إسرائيلية ولسان بحري.

والهدف من الأعمال الإنشائية في جزيرة عبدالكوري هو إنشاء قاعدة عسكرية بإشراف خبراء إسرائيليين، علما أن الجزيرة المذكورة تعد إحدى أهم الجزر التي تقع بالقرب من القرن الإفريقي، وذات أهمية اقتصادية، وتقع فيها ستة قطاعات نفطية.

وأوضحت مصادر يمنية أن الإمارات تواصل نشاطها العسكري المعادي وانتهاكها للسيادة اليمنية في أرخبيل سقطرى بالمحيط الهندي، دون أي رادع أو موقف من الحكومة اليمنية الشرعية، والسعودية، التي تقود تحالفا لدعمها، كما تزعم.

وأشارت المصادر إلى أن أبوظبي شرعت في بناء منشأة عسكرية في جزيرة عبدالكوري، ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى.

كما أن الإمارات تحاول إغراء السكان المحليين فيها، بما يمهد لنقل مليشيات مسلحة من خارج الجزيرة والأرخبيل بشكل عام.

وأكدت المصادر أن هذه “النشاط الإماراتي يقابله موقف مخز من القيادة اليمنية الشرعية أمام هذه الانتهاك الصارخ لسيادة الدولة، وتحت مرأى ومسمع من شريكتها، السعودية”.

وأرسلت الإمارات فريقا من الخبراء الأجانب بمعية شركة مقاولات محلية تابعة لها، وقيادات عسكرية موالية لها، من سقطرى إلى جزيرة عبدالكوري، ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى.

وتعمل الإمارات في جزيرة عبدالكوري منذ حوالي شهرين، على بناء عدد من المنشآت، من بينها إنشاء مدرج صغير للطائرات المروحية والعمودية، بالإضافة إلى ميناء بحري ومنشآت أخرى، بعيدا عن التنسيق مع مؤسسات الدولة الشرعية، وفي ظل حالة الحرب والضعف التي بعيشها اليمن.

وبحسب مصادر يمنية لا تزال الأعمال الإنشائية تجري وسط تحركات سرية وتكتم شديد في وقت يظهر أن مروحيات إماراتية في تردد مستمر على جزيرة عبدالكوري، حيث تقوم بنقل الفريق من وإلى سقطرى القابعة تحت سيطرة مليشياتها منذ ما يقارب العامين.

وجزيرة عبدالكوري تحتل مكانة استراتيجية هامة، حيث تطل على خطوط الملاحة الدولية بالقرب من باب المندب والقرن الأفريقي، فيما تقع على بعد حوالي 120 كلم عن سقطرى الأم، وهي ثاني أكبر جزر الأرخبيل، وتبلغ مساحتها حوالي 133 كلم.

ويبلغ عدد سكانها حوالي 1000 ألف نسمة، يعتمدون على اصطياد الأسماك بالدرجة الأولى في حياتهم، بينما لا يحظون بأي حقوق من الدولة على امتداد الأنظمة المتعاقبة على اليمن، حسبما ذكره بدأهن.

وتحاول الإمارات استغلال التهميش الحكومي الحاصل في الجزيرة حيث تغيب الخدمات من تعليم كاف، وكهرباء ومياه، وشبكة اتصالات ومواصلات، بالإضافة إلى عدم وجود مطار أو ميناء فيها.

يأتي فيما تخلو لقاءات القيادات الإماراتية مع قيادات يمنية من أي تأكيد على وحدة اليمن وسلامة أراضيع، وهو ما يكشف الدور الحقيقي لأبو ظبي في البلد الذي يشهد حربًا منذ أكثر من سبع سنوات.

وقبل أيام التقى رئيس وزراء اليمن معين عبدالملك، مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لبحث المستجدات والتطورات في الساحة اليمنية، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشأن الحل السلمي في اليمن.

وفي اللقاء، اكتفى بن زايد بتأكيد حرص الإمارات على مواصلة دعم ومساندة الشعب اليمني، ودعم طموحاته إلى التنمية والأمن والسلام، دون أن يتطرق إلى الوحدة اليمنية أو التأكيد على أهميتها.

واعتبر مراقبون أن بن زايد وغيره من القيادات الإماراتية يتعمدون تجاهل الوحدة اليمنية في خطاباتهم وتصريحاتهم ولقاءاتهم، وهو تجاهل يكشف الواقع المعيش الذي تمارسه الإمارات في المحافظات الجنوبية لليمن.

ومنذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، في أواخر مارس 2015، تعمدت الإمارات إنشاء كيانات تطالب بالانفصال، على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياتها.

ودعمت الإمارات أذرعها في جنوب اليمن، ووجهتها للمناداة بالانفصال، وإشغال اليمنيين عن معركتهم ضد المليشيا الحوثية، وهو ما يعني خدمة إماراتية للانقلاب الحوثي.

المصدر: Emirates Leaks
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق