ما سر الارتفاع “المهول” بموت ضباط بارزين بالجيش والأجهزة الأمنية السعودية؟

أكد حساب “رجل دولة” الشهير في المملكة العربية السعودية ازدياد حالات موت القيادات في الجيش والأجهزة الأمنية.

وشدد على أن “الكثير من حالات الموت هذه مُفتعلة، (ولي عهد السعودية) محمد بن سلمان يعلم بأن المعتقل قد يخرج”.

أو قد يبقى تأثيره على من حوله، لذلك طوّر أساليب الإبعاد، وفق ما أضاف حساب “رجل دولة” الشهير في السعودية.

وأوضح أن إجمالي عدد الضباط والقيادات الأمنية والأمراء الذين توفوا منذ 2015 وحتى الآن 433 ضابطا.

وأكد أن “هذا الرقم المهول ليس طبيعياً بالتأكيد، محمد بن سلمان لم يكمل انقلابه بعد”.

ونبه إلى أن “هذه الوفيات (الغير طبيعية) تدخل ضمن دائرة إكمال الانقلاب”.

وقبل أسبوعين، كشف سعد الجبري مسؤول الاستخبارات السعودية البارز السابق عن ابن سلمان اقترح استخدام “خاتم مسموم” لاغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

وذكر الجبري أن ابن سلمان أخبر ابن عمه الأمير محمد بن نايف بذلك خلال مقابلة جرت ب2014.

وبين بأنه يرغب أن يفعل ذلك لتخليص العرش لوالده سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف الجبري “قال أريد اغتيال الملك عبد الله. حصلت على خاتم مسموم من روسيا. يكفي أن أصافحه وسوف ينتهي الأمر”.

وأردف الجبري أن المسألة عولجت داخل العائلة الحاكمة، وأن هناك مقطع فيديو لهذا اللقاء.

وكشف عن أن هذا التهديد باغتيال الملك صور سرا، وهناك نسختان من هذا المقطع يعرف مكانهما.

كما اتهم في مقابلة متلفزة محمد بن سلمان بالتخطيط لاغتياله.

والجبري هو مسؤول استخباراتي سعودي سابق كان مقربا من ولي العهد السابق محمد بن نايف.

ويقيم الجبري في المنفى منذ أكثر من 3 سنوات تحت حماية أمنية خاصة.

وأكد الجبري أن ولي العهد أرسل فريقا من المرتزقة لاغتياله أثناء وجوده في المنفى في كندا.

وذكر في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” لقناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية أنه استُهدف بعد فراره من السعودية.

وفر الجبري عقب استيلاء محمد بن سلمان على السلطة عام 2017.

وكشف عن أن أحد أصدقائه حذره من أنه قد يواجه مصيرا مشابها لمصير الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

وقُتل خاشقجي على يد فريق اغتيالات على صلة لابن سلمان بعد زيارته لقنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية عام 2018.