تقارير

وثائق وتسجيلات مسرَّبة تكشف استحواذ الإمارات على فيلم “هوليوودي” للإساءة لقطر.. دفعت أموالاً طائلة لتحريف محتواه

وثائق وتسجيلات مسرَّبة تكشف استحواذ الإمارات على فيلم “هوليوودي” للإساءة لقطر.. دفعت أموالاً طائلة لتحريف محتواه

كشف برنامج التحقيقات الذي يبث على شبكة “الجزيرة” القطرية، “ما خفي أعظم”، عن وثائق سرية تؤكد أن الإمارات قامت بتمويل إنتاج سينمائي هوليوودي ضخم، يتمثل في فيلم “دميسفيت” أو”غريبو الأطوار” والسيطرة عليه بشكل كامل من أجل الإساءة إلى قطر وتنظيم الإخوان المسلمين، وذلك بعد أن كشفت عن تصريحات ووثائق لأول مرة تثبت ذلك.

حسب ما ذكرته شبكة “الجزيرة” فإن البرنامج كشف عن كواليس هذا العمل المثير للجدل، وذلك بعد أن حصل على وثائق سرية وأجرى مقابلات مع أشخاص شاركوا في العمل، خاصة أحد منتجيه الثلاثة.

حملة تشويه

وفق المصدر نفسه، فإن أبوظبي صرفت أموالاً طائلة من أجل الضغط والاستحواذ على الفيلم، كما شرعت في تحويل السيناريو الأول من فيلم خيالي إلى واقعي سياسي، يهدف إلى الإساءة لقطر، وذلك باستعمال أسماء حقيقية تحيل على الدوحة، وربطها بالإرهاب ورعايته.

ولعل أبرز الأسماء التي استهدفها الإنتاج السينمائي “الإماراتي”، الشيخ يوسف القرضاوي؛ حيث تمكنت أبوظبي من فرض مشاهد تظهره أنه يدعم ويحرض على الإرهاب.

بالإضافة إلى ذلك، توصل برنامج “ما خفي أعظم” إلى وثيقة تؤكد أن الطاقم المنتج للفيلم، حظي بدعم هائل من طرف وسائل إعلام إماراتية على المستوى التقني واللوجستي، كما تم مدهم بمعدات عسكرية للتصوير.

بين النص الأول والمعدّل

كما عرض التحقيق تسريباً صوتياً منسوباً لمنصور اليبهوني الظاهري، الذي يشتغل في ديوان ولي عهد أبوظبي، وهو يعرض على كاتب السيناريو، روبرت هيني “Robert henny”، مبلغ 50 ألف دولار من أجل الموافقة على تعديل السيناريو، وإدخال التعديلات التي تريدها الإمارات.

إلى جانب ذلك، حصل البرنامج الشهير على النسخة الأولى من السيناريو، وتمت مقارنته بالنسخة الأخيرة، ليظهر بينهما اختلاف كبير، حيث إن الأول كان لفيلم خيالي ليس له أي ارتباط بالواقع، بينما الثاني يحمل رسائل سياسية تستهدف قطر وتربطها بالإرهاب.

إذ تم ذكر اسم قطر في 15 مناسبة، كما ضمت قائمة الشخصيات مجموعة من الأسماء “القطرية”، منها اسم خالد شيخ محمد الذي تم اعتباره أنه المهندس الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وذكر التحقيق أن الممثل الأمريكي ويسلي سنابس، رفض المشاركة في هذا العمل لما يحمله من رسائل سياسية تستهدف بلداً معيناً، معتبراً أن ذلك يمس مسيرته الفنية.

تدور قصة الفيلم في جزيرة أطلقوا عليها اسم “جزيرستان”، ويعالج موضوع مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، في حين يلاحظ من خلال اسم الأماكن وترقيم السيارات وغيرها من الإشارات أنها قطرية، كما تم ربط “الإرهاب” بـ”الإخوان المسلمين”.

المصدر: عربي بوست

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق