أخبار

عقيد سعودي منشق يعرب عن خشيته على حياته بعد نشر مكافأة لتعقبه

عقيد سعودي منشق يعرب عن خشيته على حياته بعد نشر مكافأة لتعقبه

أعرب عقيد الشرطة السعودي المنشق ربيع العنزي المتواجد حاليا فى لندن عن خشيته على حياته بعد حساب موثق على تويتر عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلن العنزي (44 عاما) عن انشقاقه بسبب انتهاكات السلطات السعودي وولي عهد المملكة محمد بن سلمان لحقوق الإنسان.

وقال العنزي في تصريحات أدلي بها لموقع ميدل إيست آي البريطاني، إنه اتصل بشرطة العاصمة في لندن الأحد بعد إعلان الحساب المذكور الذي ينتمي لأحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، عن مكافأة قيمتها 10 آلاف ريال سعودي (2662 دولارًا) لمن يدلي بمعلومات تقود لتحديد مكانه.

وقال العنزي الإثنين “أنا خائف حقًا. أخشى خاصة من العرب والغرباء ومن يطرق الباب حتى عندما أستحم”.

وأوضح سبب خوفه قائلا :”تعرف لماذا؟ ولي العهد رجل مجنون. لم يتعلم درسا مما فعله بقتل (جمال) خاشقجي.. وعندما نتعامل مع شخص مجنون، توقع منه أي شيء “.

ولفت العنزي إلي أنه لم يكن يتوقع أن يصبح معارضا وأن يطلب اللجوء عندما قرر السفر إلى المملكة المتحدة في فبراير/شباط.

وقال إنه فكر في الزيارة على أنها فرصة لتصفية ذهنه في بلد يعرفه جيدًا من خلال دراسة اللغة الإنجليزية والإدارة في البرامج التي تمولها الحكومة السعودية.

ولكن بعد أسبوعين، بدأ يتساءل لماذا لم يتحدث قط ضد انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده. وسأل نفسه “لم أقل هذا في حياتي كلها. لماذا لا أقول هذا هنا في المملكة المتحدة؟ “.

وذكر أنه تجنب بطريقة لا تلفت الانتباه تكليفات معينة لسنوات، كانت تتضمن ارتكاب انتهاكات حقوقية.

وقال العنزي إنه تم استدعاؤه في عام 2020 للانتشار في تبوك، من أجل “مهمة أمنية” للتعامل مع الاحتجاجات ضد هدم المنازل الخاصة بمشروع نيوم.

وأضاف ” كنت أعلم أنهم يفعلون شيئًا سيئًا. لهذا قلت لهم ، “يا رفاق، أنا مريض”  معقبا “في الواقع لم أكن مريضًا ، لكنني  سئمت من تصرفات  ولي العهد.”

ولفت إلي أنه خلال شهر رمضان من العام الماضي، قال إنه طُلب منه الذهاب إلى محافظة القطيف، مرة أخرى بعيدًا عن عرعر ، للتجسس على المسلمين الشيعة الذين يصلون في المساجد ومراقبة أنشطتهم”.

وأضاف أنه  لتجنب انتهاك حقوق أي شخص، قال إنه أخبر رؤسائه أنه خطط لقضاء عطلة مع أسرته ولم يتمكن من ذلك.

ولفت إلي أنه طلب من زملائه مناقشة الأوامر الصادرة من ولي العهد مشيرا في ذلك إلي فرقة النمر الوحدة السرية التي أسسها بن سلمان بهدف اغتيال المعارضين فى الداخل والخارج وكان أبرز ضحاياها الصحفي جمال خاشقجي.

وأضاف أن أفراد الفرقة قتلوا خاشقجي وهم الآن في السجن. لذا إذا قلنا لولي العهد، كل شيء على ما يرام ، نعم ، نعم ، في النهاية ، سنكون في السجن.

وتابع  “فرقة النمر ما زالت موجودة.. بعضهم في السجن، لكنهم وظفوا ضباطًا آخرين”.

قال العنزي إنه يعتقد أنه يخيف القيادة السعودية وبالتالي لفت انتباه المئات من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الموالية للسعودية لأنهم يعتقدون أن الضباط الآخرين سوف يحذون حذوها.

المصدر: ميدل إيست آي – ترجمة وتحرير الخليج الجديد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق