أخبار

معتقل الرأي الإماراتي عبد السلام دوريش يكشف تفاصيل مروعة عن تعرضه للتعذيب والتهديد بالقتل

معتقل الرأي الإماراتي عبد السلام دوريش يكشف تفاصيل مروعة عن تعرضه للتعذيب والتهديد بالقتل

كشف معتقل الرأي في الإمارات عبد السلام درويش المرزوقي، تفاصيل مروعة عن لحظات اعتقاله الأولى عام 2012، وما تلاها من تغييب قسري، ومن ثم تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الصحي والتهديد بالضرب والقتل داخل السجون.

وجاء في الرسالة التي كتبها المرزوقي بخط يده، أنه تعرض للاعتقال بتاريخ 24 يوليو 2012 من قبل جهاز أمن الدولة الإماراتي دون أن يعرف التهمة الموجهة له، حيث قام عناصر من أمن الدولة في ساعة متأخرة باعتقاله، ثم تفتيش بيته لاحقاً الساعة الثالثة فجراً دون احترام لحرمة المنازل.

ونشرت الناشطة الإماراتية جنان المرزوقي، نص الرسالة في موقع تويتر، وقالت إن والدها كتبتها بتاريخ 9 مايو 2013، مشيرة إلى أنه تم تجاهل جميع الشكاوى التي تقدم بها والدها بشأن تعذيبه، والحكم عليه بالسجن لـ10 سنوات.

وأشارت رسالة المرزوقي الموجهة إلى لجنة مناهضة التعذيب، أنه تم احتجازه في سجن انفرادي من 24 يوليو 2012 وحتى 9 مارس 2013، تعرض خلالها لما وصفه بالعديد من طرق التعذيب التي لا تناسب كرامة الإنسان.

وأوضح المرزوقي أنه حرم خلال تلك الفترة ولمدة 8 أشهر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو اللقاء مع المحامي، أو حتى قراءة كتاب أو مشاهدة التلفاز، كما أكد أنه تعرض للإيذاء الجسدي بسبب برودة المكان الشديدة، والإضاءة العالية الشديدة وعدم السماح له بالحركة، وهو ما سبب أمراضا مزمنة له كالديسك والتهاب المفاصل والعين.

كما كشفت الرسالة عن تعرضه للإهمال الطبي، موضحاً أنه رغم إصابته بمرض السكري، كانت السلطات الإماراتية تحرمه من الحصول على الدواء في الوقت المناسب، وتحرمه من التعرض لأشعة الشمس، وهو ما أدى إلى نقص شديد في فيتامين “دال”.

ووفقاً للمرزوقي، فإنه تعرض للتهديد بالضرب والقتل من قبل محققي أمن الدولة وذلك لإجباره على الإدلاء بمعلومات غير صحيحة، مشيراً إلى أنه رغم تقديمه عدة شكاوى حول ظروف احتجازه أمام قاضي التمديد ووكيل النيابية والمحققين، لكن تم تجاهل جميع الشكاوى التي قدمها.

وقال المرزوقي إنه كان يتم نقله من السجن إلى النيابة مكبل اليدين ومغمض العينين، وكان يبقى في سيارة مظلمة لأكثر من 8 ساعات، وإنه لم يستطع التعرف على أحد من مرتكبي هذه الانتهاكات خلال فترة اعتقاله، لأنه كان معصوب العين عند التحقيق، والحراس كان ملثمين ولا يضعون أسماء على لباسهم.

وختمت الرسالة بالإشارة أن الذهاب إلى دورات المياه يكون بشق الأنفس وبطرق مذلة، حيث لا بد من قرع الجرس قبل الذهاب إلى دورة المياه، ثم يأتي الحارس بعد قرابة الساعة، ويجبره على خلع جميع ملابسه، ويعطيه منشفة صغيرة بالكاد تستر عورته.

يذكر أن عائلة المرزوقي أيضاً تعرضت للعديد من المضايقات بعد اعتقال الوالد، حيث فوجئت العائلة قبل نحو 5 سنوات باتصال من حكومة أبوظبي يبلغهم بسحب جنسيتهم، ويطلب منهم العودة إلى الإمارات لتسليم جوازات سفرهم ووثائق هويتهم، ثم تابعت بعدها السلطات انتهاكاتها، فأوقفت راتب المرزوقي التقاعدي، وهو مصدر الدخل الوحيد للعائلة.

المصدر: مركز مناصرة معتقلي الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق