أخبار

موقع فرنسي: ابن زايد يشعر أن ابن سلمان أفلت من يده وديناميكية تنافسهما تشتد

موقع فرنسي: ابن زايد يشعر أن ابن سلمان أفلت من يده وديناميكية تنافسهما تشتد

نشر موقع “mondafrique.com” الفرنسي تقريرًا سلط فيه الضوء على طبيعة العلاقة التي باتت تحكم وليي عهد السعودية محمد بن سلمان وأبو ظبي محمد بن زايد.

وقال الموقع إنه وفي ضوء التنافس السياسي لزعامة الخليج بات ابن سلمان لم يعد بحاجة إلى معلمه القديم ابن زايد.

وأكد أن العلاقة تبدو بينهما هذه المرة متباعدة، إذ شعر ابن زايد بأن ابن سلمان قد أفلت من يده.

وأشار الموقع واسع الانتشار إلى أنه وحتى وقت قريب لم يكن الشاب المتهور ابن سلمان يجرؤ على ازدراء كبار السن -ابن زايد- بهذه الطريقة.

ورجح أن تشتد الديناميكية التنافسية بين السعودية والإمارات، خاصة وأن ابن سلمان لديه خطط لجعل مملكته دبي جديدة.

وأكد الموقع أن ابن سلمان لا يزال يحمل عار اغتيال خاشقجي وأضعف ذلك موقفه كثيرًا وخلط أوراقه.

ونبه إلى أنه قراراته هزت قوانين المملكة ودفعت المجتمع نحو أكثر ليبرالية، مع تعزيز سلطته على خط متشدد وسلطوي.

كما قال موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي إن رغبة ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان في الخروج من عباءة نظيره في أبو ظبي محمد بن زايد كانت مسألة وقت فقط.

وأكد الموقع واسع الانتشار أن ابن سلمان لم يعد يريد أن يُنظر إليه على أنه ربيب معلمه السابق ونظيره الإماراتي.

وبين أن التنافس السعودي الإماراتي وطموحات قادتهما ابن سلمان وابن زايد تجعل من غير المرجح التوصل إلى طرق هيكلية لإدارة الخلافات.

وأكد تقرير حقوقي دولي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسير على خطى نظيره في أبو ظبي محمد بن زايد في سحق المعارضة في المملكة.

وطالبت منظمة “هيومن رايتش ووتش” بضرورة تعبير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العلني عن مخاوفها بشأن انتهاكات حقوق الإنسان لقادة السعودية والإمارات.

وأكدت أن “الحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان يواصل سيره على خطى ابن زايد.

ذكرت أن ذلك بأشكال التعامل مع المعارضة الداخلية على أنها تهديد للأمن القومي”.

وقالت المنظمة إنه ومنذ توليه السلطة عام 2015، سجنت حكومته رجال دين، وأمراء بارزين، ورجال أعمال، وناشطين ، وحتى خبيرا اقتصاديا”.

وأشارت إلى أن السنوات الأربع الأخيرة من السياسة الأمريكية تجاه السعودية والإمارات قاتمة لحقوق الإنسان.

وأكدت المنظمة أن انتهاكات قوانين الحرب في الحملة العسكرية بقيادة البلدَيْن في اليمن وساهمت في دفع البلاد إلى حافة المجاعة.

ونبهت إلى قتل عملاء سعوديون بشكل مروّع الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا.

كما صعّد القادة السعوديون والإماراتيون حملاتهم ضدّ المعارضة الداخلية. وفق البيان.

وذكرت أن إدارة دونالد ترمب تجاهلت هذه الانتهاكات أو أتاحت ارتكابها على يد ابن سلمان.

بينما تذرعت بمكر بمخاوف متعلّقة بحقوق الإنسان لتبرير حملة عقوبات على إيران لممارسة “الضغط الأقصى”.

وقالت إن على إدارة بايدن وضع حد لمبيعات الأسلحة لكلَيْ البلدين.

واشترطت ذلك بأن ما لم يتخذا خطوات مجدية لإنهاء انتهاكاتهما في اليمن ويتحركا لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.

لكن حتى الآن -وفق البيان- لم تُبدِ السعودية ولا الإمارات أي استعداد لفعل ذلك.

ووثّقت “هيومن رايتس ووتش” هذه الأنماط من الهجمات غير القانونية لسنوات.

ولهذا السبب، ناشدنا بفرض حظر أسلحة على كل من السعودية والإمارات.

وبالرغم من سجلهما الحافل، تفادت القوتان الخليجيتان المساءلة عن الضربات الجوية غير القانونية.

وأشارت إلى أنه يعطي أولوية خاصة لإلغاء صفقة بيع الأسلحة الأمريكية للإمارات التي اقتُرحت العام الماضي بقيمة 23 مليار دولار.

وأكدت أنه ويمكن استخدام مثل هذه الأسلحة فورا في اليمن وفي نزاعات أخرى، إذ نفذت الإمارات ضربات غير قانونية، مثل ليبيا.

وقالت إن القرارات المبدئية لإدارة بايدن لها تأثير ملموس على اعتبارات ابن سلمان بشأن التكلفة الخارجية للقمع الداخلي.

واستبعد المنظمة إسكات الأصوات المستقلة بهذا الشكل طريقة ناجحة لتحقيق استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أنه الهدف الذي تدّعي السياسة الأمريكية أنها تسعى لتحقيقه.

ونوهت إلى أنه يمكن لإدارة بايدن البناء على هذا الزخم من خلال الدعوة بالإفراج الفوري عن المدافعين عن حقوق الإنسان.

ودعت المنظمة إلى الابتعاد عن أسلوب الإدارة السابقة بشكل واضح واتباع نهج أكثر اتساقا في مجال حقوق الإنسان تجاه السعودية والإمارات.

وذكرت أن لدى السعودية والإمارات حكومتان شديدتا الاهتمام بصورتهما، وتنفقان المليارات لتلميع صورتهما والتغطية على سجلهما الرهيب في حقوق الإنسان.

وقالت إنه ينبغي أن يكون انتقاد الولايات المتحدة المنتظم والمباشر للانتهاكات السعودية والإماراتية جزءا لا يتجزأ من إعادة تقييم إدارة بايدن لسياستها.

المصدر: خليج24

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق