أخبار

تحذير من تسلل إماراتي عبر دحلان في الانتخابات الفلسطينية

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

حذرت مؤسسة “القدس الدولية” (غير حكومية)، من تدخل إماراتي في الانتخابات الفلسطينية المقبلة، عبر التسلل إلى مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، من خلال القائمة المدعومة من القيادي المفصول من حركة “فتح” مستشار ولي عهد أبوظبي “محمد دحلان”.

وقالت المؤسسة، في بيان لها الثلاثاء، إن هذا التسلل يستهدف “السيطرة على المشهد في مدينة القدس المحتلة”.

وأكدت المؤسسة التي تعنى بأوضاع القدس، أنه “مع اكتمال القوائم المقدمة لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وبعد فشل محاولته تشكيل قائمة تحت اسم (القدس أولا)، اضطر الأكاديمي الفلسطيني سري نسيبة، للكشف عن انحيازه الصريح، فكان المرشح الثاني على قائمة الأمل والمستقبل التابعة لدحلان”.

وقالت إن هذا يعني أنه في حال جرت الانتخابات، ربما يكون مضمون النجاح، محذرة من أنه “سيواصل دوره في القدس مسنوداً بالتمويل الإماراتي والموقع الرسمي ليقيم فيها (سلطة وكالة) في سياق (اتفاق إبراهيم) لضرب نبضها الشعبي وإخضاعه”.

وأشارت المؤسسة، إلى أن الانتخابات الفلسطينية، طُرحت بوصفها بوابةً للخروج من الانقسام الجغرافي الثنائي بين غزة والضفة الغربية، مضيفة: “لكن الواضح الآن أنها باتت تهدد بانقسام ثلاثي لتضاف القدس كمنطقة رخوة لنفوذ إماراتي يقدم فيها خدمات أمنية وسياسية ودينية للصهاينة وفق اتفاق أبراهام، عبر ثنائي دحلان-نسيبة”.

وخصت المؤسسة بالذكر الثنائي “دحلان” و”نسيبة”، ودعت كل الفصائل والقوى، والمقدسيين والمرابطين، إلى إفشال هذه المحاولة وإسقاطها.

كما دعت المؤسسة كل الفصائل والقوى، والمقدسيين والمرابطين، إلى عزل “نسيبة” وخطه السياسي المتماهي مع “اتفاق إبراهيم”، والذي قالت إنه “لم يكن ليشكل أدنى خطر لو كانت الانتخابات تتم على أساس الدوائر الانتخابية المناطقية، إذ لا يمكن للقدس أن تنتخب من كان يخط وثيقةً مع عامي أيالون في عام 2002 بينما كانت تقدم قوافل الشهداء والجرحى والأسرى خلال انتفاضة الأقصى”.

وأشارت المؤسسة، إلى أن مدينة القدس ومسجدها الأقصى كانا “محوراً مركزياً لاتفاق إبراهيم سيئ الذكر الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الإمارات والصهاينة”.

ولفتت إلى أنه كانت إعادة تعريف الأقصى على “القياس الصهيوني”، باعتباره المسجد القبلي فقط، وتعريف ساحاته باعتبارها مساحة مشتركة لجميع الأديان، والسماح لهم بالصلاة فيها، والاعتراف بالسيادة الصهيونية الكاملة على الأقصى، بنوداً نص عليها الاتفاق.

وأكدت المؤسسة أن القيادة الإماراتية عملت على تحقيقها مع إسرائيل عبر وفود أمنية اقتحمت الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأخرى احتفلت بـ”عيد الأنوار” التوراتي على منصة الحاخامين في ساحة البراق في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي أيضا.

وقالت: “قد تبين بهذا الاتفاق والسلوك، والدعوات لترويج السياحة العربية والإسلامية في القدس، بأن القيادة الإماراتية تتخذ من تقديم الخدمات في تهويد القدس، ومحاولة إضفاء مشروعية عربية وإسلامية عليه، بوابة للرضى الصهيوني في هذا التحالف الآثم”.

وأضافت: “تجلى ذلك على الأرض حتى قبل اتفاق أبراهام في حضور الأموال المحولة من الإمارات في صفقة تسريب بطن الهوى في سلوان في 2014، وفي محاولة تسريب عقار درويش في 2018، وفي عروض إماراتية للاستثمار في مشروع وادي السليكون الصهيوني الجديد، والذي يتطلع إلى إعادة تشكيل وتهويد البوابة الشمالية لمركز مدينة القدس”.

وأشارت إلى أن ذلك ترافق مع تأسيس “مجلس القدس للتطوير والتنمية الاقتصادية”، تحت رئاسة “نسيبة”، في نهاية عام 2018، وتمويله بـ12 مليون دولار من “صندوق أبوظبي للتنمية”، في إطار التحضير لهيمنة إماراتية على مشهد المؤسسات الأهلية، تستغل الحصار المفروض على كل ما هو فلسطيني، لعلها تلحقه بإرادتها وتسُوقه وفق مقتضيات “اتفاق إبراهيم”.

ووقعت إسرائيل والإمارات في سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، برعاية أمريكية.

ومنذ اتفاق التطبيع وبوتيرة متسارعة، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقيات تعاون في كافة المجالات تقريبا، ومنها الرياضة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والسياحة وقطاع الطيران، فيما تبادلت وفود من البلدين الزيارة.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية “خيانة” من الإمارات و”طعنة” في ظهر الشعب الفلسطيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق