أخبار

ديفيد إجناتيوس: بايدن أضاع الفرصة الوحيدة لتكريم خاشقجي لكن هناك أمل

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

اعتبر الكاتب الأمريكي المخضرم، “ديفيد إجناتيوس”، أن الرئيس الأمريكي الديمقراطي “جو بايدن” أضاع الفرصة الوحيدة الباقية من أجل تكريم الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” الذي اغتيل في 2018 على يد فرقة قتل سعودية مقربة من ولي العهد “محمد بن سلمان”.

وأضاف “إجناتيوس” في  مقالته بصحيفة “واشنطن بوست” أن “خاشقجي” حن إلى  عالم يمكن أن يقول فيه الناس الحقيقة عن بلادهم بدون خوف من الاعتقال، التعذيب أو القتل، فلجأ لأمريكا للإقامة فيها بغية تحقيق ذلك.

وذكر أن “خاشقجي” حاول الحديث بصراحة خلال تواجده في أمريكا متحديا التهديدات من الحكومة السعودية لكنه دفع حياته في نهاية المطاف ثمنا لهذا الاختيار .

وأشار الكاتب إلى أنه في الأسبوع الماضي، أضاع “بايدن” الفرصة الوحيدة لتكريم “خاشقجي” عندما تجنب فرض عقوبات على ولي العهد السعودي بعد نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي أدان الأخير بعملية الاغتيال البشعة التي وقعت داخل القنصلية السعودية بإسطنبول .

بارقة أمل 

ورأى الكاتب أنه على الرغم من “خاشجقي” يستحق  أكثر من ذلك، إلا أن ثمة أمل وفرصة أخرى لدعم وتحقيق حلم الكاتب السعودي بعالم أكثر حرية.

وأوضح الكاتب أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت الأسبوع الماضي عن خطة لتوسيع ما أسمته “حظر خاشقجي” والذي تم بموجبه  فرضت قيودا على 76 شخصا من السعودية.

ووفقا ذلك فلم تحظ تلك الخطوة باهتمام كاف، حيث إن توسيع سياسة الحظر، من شأنها تقييد التأشيرات “على أفراد كانوا يتصرفون باسم حكومة أجنبية ويُعتقد أنهم شاركوا بشكل مباشر في أنشطة خطيرة ضد المعارضين خارج الحدود الإقليمية”.

وذكر الكاتب أن تلك الخطوة من جانب واشنطن رغم أنها ربما تكون محاولة من البيت الأبيض لتجميل موقفه إلا أنها  قد تكون خطوة مهمة لحماية رافعي علم الحقيقة في المستقبل ومنع قتلهم وتعذيبهم.

ولفت إلى أنه ربما  حصل المعارضون والمفكرون الأحرار من روسيا ومصر وتركيا وعدد آخر من الدول القمعية على مستوى من الحماية عبر هذا النهج الأمريكي الجديد.

وأشار الكاتب إلى أن ثمة تحد يكمن في كيفية تطبيق حظر التأشيرات حتى تترك أثرها الفعال.

ونقل الكاتب عن الناشط الأمريكي المصري الأصل “محمد سلطان” والذي عمل مع “خاشقجي” ومؤسس مبادرة الحرية قوله إنه “من المحتمل أن يكون هذا إيجابيا وأداة للأمام من أجل منع القمع العابر للدول”.

وقال “سلطان” إن منظمته تدرس تقديم حالات لوزارة الخارجية للمراجعة بناء على “حظر خاشقجي” وبالتالي تحقيق أثر.

ووفقا لمسؤول في الخارجية الأمريكية فإن الوزارة ستقوم بجمع المعلومات عن ملاحقة المعارضين والصحفيين من مصادر إخبارية مفتوحة ومعلومات تجمعها الاستخبارات الأمريكية.

وأكد المسؤول أن “حظر خاشقجي” لن يطبق على من يتحرش بالصحفيين والمعارضين، ولكن على زوجاتهم وآبائهم وأبنائهم الكبار أيضا.

وقال المسؤول: “يجب أن تعرف كل دولة متورطة في أفعال شنيعة أن مسؤوليها وعائلاتهم المباشرة قد يكونون عرضة لهذه السياسة، ونتوقع أن يترك هذا أثرا رادعا حول العالم”.

وخلص الكاتب أن حظر خاشقجي  يمكن أن يصحح الفوضى التي رافقت رفع السرية عن تقرير مكتب مديرة الاستخبارات الأمريكية بشأن قتل الصحفي السعودي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق