أخبار

أفريكا إنتليجنس: ملك المغرب يستغل التطبيع لتسويق نفسه كمدافع عن القضية الفلسطينية

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – ترجمات)

قال موقع “أفريكا إنتلجنس” إن العاهل المغربي، الملك “محمد السادس” يحاول استغلال الحفاوة الإسرائيلية بتطبيع المغرب، لفرض شروط على تل أبيب تعلي من أسهمه كمدافع عن القضية الفلسطينية وهوية القدس، وهي الصورة التي يسوقها عن نفسه بشكل مستمر.

وأوضح التقرير أن ملك المغرب تلقى دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لزيارة دولة الاحتلال، ويريد استغلال هذه الدعوة لتنظيم لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس”، خلال الزيارة، علاوة على أنه يضغط على “نتنياهو” للقبول باستئناف المحادثات مع “عباس”، على أن يتم الأمر بدعوة مغربية.

وبحسب التقرير، فإن العاهل المغربي يريد أن يستثمر هذه الدعوة لطرح شروط متعددة، تُظهره كمدافع قوي عن القضية الفلسطينية، ولتكون طريقة لتبديد اتهامات الخيانة حول مسألة تطبيع المغرب مع إسرائيل، وهي الاتهامات التي تغذيها جهات داخل حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، على حد قول الموقع.

واعتبر “أفريكا إنتلجنس” أن “مهمة المساعي الحميدة هذه ستسمح للملك بالظهور كوسيط حسن النوايا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وحتى في تسهيل التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، لكن هذه الرغبة قد تتعارض مع توجهات نتنياهو الذي وعد ببناء 800 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية”.

وأشار التقرير إلى أن العاهل المغربي يتطلع إلى استثمار صفته كرئيس للجنة القدس (المسؤولة عن الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية للقدس)، وهو يأمل أن يتمكن من الصلاة في المسجد الأقصى خلال رحلته المحتملة؛ الأمر الذي لا ينبغي للدولة العبرية أن تعارضه، لكن المفارقة أن الصعوبة قد تأتي من مفتي القدس “محمد أحمد حسين”، الذي عينه “محمود عباس”، والذي له اليد العليا على المسجد، بحسب التقرير.

وأصدر مفتي القدس، في أغسطس/آب 2020، فتوى تمنع مواطني الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل من القدوم للصلاة في الأقصى.

ويخطط المغرب وإسرائيل لافتتاح مكتبي اتصال في كل من تل أبيب والرباط، بحلول نهاية الشهر الحالي.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقعت المملكة المغربية وإسرائيل بالرباط، 4 اتفاقيات تتعلق بالاقتصاد والتجارة، على هامش توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية أمريكية.

وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق