أخبار

مراسلون بلا حدود تدعو السعودية ومصر لإطلاق سراح الصحفيين

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية، الخميس، السلطات المصرية والسعودية إلى الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين الموقوفين في البلدين.

جاء ذلك في بيان للمنظمة المعنية بالدفاع عن الحريات الإعلامية، إثر وفاة الصحفيين البارزين المصري “محمد منير” والسعودي “صالح الشيحي” عقب أسابيع على إطلاق سراحهما فجأة في البلدين.

وأفاد البيان بأن وفاة “منير” و”الشيحي” بعد إطلاق سراحهما بشكل مفاجئ لتدهور صحتهما، يعد إشارة إنذار للسلطات المصرية والسعودية للإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين تجنبا لـ”كارثة محققة”.

وأوضح البيان أن “منير والشحي توفيا في 13 و19 يوليو/تموز على التوالي، بعد وقت قصير من إطلاق السلطات سراحهما فجأة من السجن دون سابق إنذار”.

وأضاف أن “منير تم توقيفه في مصر بتهمة نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي والانضمام لجماعة محظورة بعد مقابلة أجراها مع فضائية الجزيرة القطرية”.

فيما أكد البيان أن “السلطات السعودية أطلقت سراح الشيحي فجأة في مايو/أيار الماضي، أثناء قضاء عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة إهانة الديوان الملكي؛ بسبب حديث متلفز عن الفساد داخل دوائر السلطة في بلاده”.

وقالت المنظمة إن “صحة الصحفيين تدهورت بسرعة بعد إطلاق سراحهما؛ إذ أعلن منير إصابته بفيروس كورونا الذي أودى بحياته، فيما كانت وفاة الشيحي أكثر غموضا وأقل وضوحا”.

وطالبت “مراسلون بلا حدود” بإجراء تحقيق دولي مستقل لتحديد مسؤولية إدارة السجون السعودية عن وفاة “الشيحي”، قائلة: “بغض النظر عن أسباب وفاته المبكرة، فقد أمضى الشيحي العامين الأخيرين من حياته في السجن نتيجة حكم تعسفي”.

بدورها، أوضحت مسؤولة الشرق الأوسط بالمنظمة “سابرينا بنوي”، في البيان، أن “وفاة منير والشيحي أثناء وباء كورونا تبرز الحاجة الملحة للإفراج عن الصحفيين في مصر والسعودية تجنبا لمصير مأساوي”.

وحثت “بنوي” السلطات المصرية والسعودية، على اغتنام فرصة حلول عيد الأضحى، لإنقاذ الصحفيين المحتجزين في سجون البلدين؛ لتجنب وقوع كارثة محققة، حسب البيان ذاته.

وتشير تقديرات سابقة لمنظمة “مراسلون بلا حدود” إلى وجود 30 صحفيا موقوفا في مصر و33 في السعودية؛ حيث تصنف البلدان في موقع متأخر بـ”مؤشر حرية الصحافة العالمي” لعام 2020، بواقع 166 للأولى و170 للثانية من بين 180 دولة بالعالم.

وعادة تواجه مصر انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات العامة، غير أن السلطات تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.

فيما تعتاد السلطات السعودية عدم الإعلان عن أعداد أو الظروف الصحية لسجناء الرأي ودعاة حقوق الإنسان لديها، وترفض السماح لمنظمات حقوقية بمراقبة أوضاع المعتقلين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق