أخبار

مصادر صحفية: ضغط أمريكي على السعودية والإمارات لحل الخلاف مع قطر.. والرياض ترفض

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – ترجمات)

قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية ان مسؤولون أمريكيون وخليجيون أكدوا إن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مارست ضغوطا على السعودية والإمارات، مؤخرا، لإنهاء الحظر الذي تفرضانه على رحلات الطيران المدنية القطرية في أجواء الدولتين.

بدوره نقل موقع “داو جونز” الإخباري عن مسؤولين أن المحاولات الأمريكية باءت بالفشل، بعد الاصطدام هذه المرة برفض من السعودية.

في نفس السياق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن واشنطن تركز، هذه الأيام، على محاولة إيجاد حل لإعادة فتح المجال الجوي للسعودية والإمارات والبحرين أمام الخطوط القطرية، بعدما شعرت بالانزعاج من أن تحركات الخطوط القطرية البديلة تستخدم المجال الجوي الإيراني مرغمة، بسبب غلق تلك المجالات أمامها، وهو ما يعد مصدرا لتجديد الموارد المالية لطهران، والتي تريد واشنطن منعها تماما.

وبحسب “وول ستريت جورنال”، فإن إدارة “ترامب” وضعت جانبا جهود الوساطة الشاملة لإنهاء جميع مظاهر الخلاف جراء الانتكاسات الدبلوماسية المتكررة، وباتت تركز بدلا من ذلك على حل عنصر واحد وهو قضية المجال الجوي.

وتأتي هذه الأنباء بينما تحل، الخميس، الذكرى الثالثة للأزمة الخليجبة، التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران 2017، وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وأوقفت الدول الأربع الحركة البحرية والبرية والجوية، كإجراءات عقابية بذريعة “دعمها للإرهاب” والتدخل في شؤون دول المنطقة، وهو ما تنفيه الدوحة، معتبرة أنها تواجه مؤامرة تستهدف سيادتها الوطنية وقرارها السياسي.

ودعت الولايات المتحدة، أكثر من مرة، خلال الفترة الأخيرة إلى توحيد الصف الخليجي للتركيز على مواجهة “التهديد الإيراني” وتحديات أخرى، لكن يبدو أن الهوة بين دول الحصار وقطر تزداد.

وطفت على السطح، خلال الأيام الماضية، محاولة جديدة للوساطة قادتها سلطنة عمان والكويت، لمحاولة إنهاء الأزمة، تمثلت في زيارات ورسائل متبادلة بين أمراء قطر والكويت وسلطان عمان، والعاهل السعودي، لكنها -على ما يبدو- لم تسفر عن نتيجة مشجعة، وبدلا من ذلك، شن الذباب الإلكتروني السعودي حملات شرسة على عمان ووزير خارجيتها “يوسف بن علوي”، الذي لعب دورا مكوكيا في الحراك الأخير.

وتزامنت هذه التحركات مع أنباء عن توجه قطري للخروج من مجلس التعاون الخليجي، كخطوة احتجاجية من الدوحة على سلبية المجلس من أكبر أزمة تعاني منها منطقة الخليج حاليا، وترددت أنباء أخرى عن محاولات كويتية لثني الدوحة عن هذا الأمر، بالإضافة إلى تدخل أمريكي للحيلولة دون حدوثه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق