مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات
عقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن “مؤتمر المهجر الثالث” الذي يقيمه سعوديو المهجر، المنفيون قسراً خارج حدود بلادهم. ويهدف المؤتمر إلى خلق قيم مشتركة بين أطياف العمل، وتقديم أوراق عمل لبناء الوطن، وتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية الجامعة، إضافة لتعزيز فرص النقاش والحوار بين سعوديي المهجر.
وشارك في المؤتمر الذي نظمه “ديوان لندن مع منظمة القسط” أكثر من سبعة وأربعين شخصية سعودية معارضة من عدة أطياف، ناقشوا خلاله العديد من النقاط الحساسة التي تهم الشأن السعودي، وتركزت بشكل أكبر حول الحقوق الرئيسية للشعب السعودي ، إضافة لانتهاكات حقوق الإنسان، وتزايد أعداد المعتقلين في ظل السلطة الحالية القمعية.
ويأتي المؤتمر بعد أيام من تولي السعودية قيادة مجموعة العشرين، في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات المطالبة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية والكشف عن مصير المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام.
و دعا المشاركون في المؤتمر إلى تشكيل لجنة لوضع دستور للبلاد يراعي الاختلاف المناطقي والسياسي والديني، وأهمية تنظيم الاحزاب وتعدديتها، وكشف مساعي النظام السعودي لتشويه صورة المعارضة.
وصوّت المشاركون في ختام المؤتمر على “ميثاق شرف العمل السياسي” الذي يسعى من خلاله المعارضون السعوديون في المهجر إلى توحيد صفوفهم، وتنظيم جهودهم، لمواجهة آلة التسلط في السعودية، وبناء المستقبل المنشود.
ويُعقد هذا المؤتمر في ديسمبر من كل عام بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يتحدث المجتمعون خلاله حول آمالهم تجاه وطنهم، وكيفية إيجاد نقاط التقاء وتعاون لبناء الوطن، والحد من المخاطر المحدقة به.
